دراسة: السمنة ترفع خطر الإصابة بالسرطان عند الشباب

كشفت دراسة حديثة أن خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة يزداد في جيل الألفية الأخيرة في معظم دول العالم، بشكل يدعو للقلق.

وأشارت دراسة نشرت في مجلة “إنسيت للصحة العامة” إلى أن “مرض السمنة” على مدى الأربعين عاما الماضية، كان سبباً رئيسياً في إصابة الأشخاص الذين يعانون من زيادرةكبيرة في أوزانهم، بالإضافة إلى أنهم معرضين لخطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

ووجدت الدراسة أن عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان المرتبط بالبدانة يرتفع بمعدل أسرع في جيل الألفية مقارنة بالأجيال الأكبر سنا.

ويشير البحث الذي تم تمويله من قبل جمعية السرطان الأمريكية والمعهد القومي للسرطان إلى ارتفاع مستويات مخاطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالبدانة مما أدى إلى تراجع التقدم المحرز في خفض عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض.

وقال أحمد الدين جمال، المؤلف الرئيسي للدراسة: “على الرغم من أن خطر الإصابة بالسرطانات نتيجة الوزن الزائد صغير لدى البالغين الأصغر سنا، فإن هذه النتائج لها آثار مهمة على الصحة العامة.

وأضاف، “نظراً للزيادة الكبيرة في انتشار زيادة الوزن والسمنة بين الشباب وتزايد مخاطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالبدانة، فإن العبء المستقبلي لهذه السرطانات يمكن أن يتفاقم مع تقدم سن الشباب، مما قد يؤدي إلى وقف أو عكس التقدم المحرز في الحد من معدل وفيات السرطان خلال العقود الماضية.

وتابع، “غالباً ما تعمل مؤشرات السرطان لدى الشباب كحارس لأعباء المرض في المستقبل لدى كبار السن، ومن بينهم معظم حالات السرطان”.

كما ظهرت 6 أنواع لها علاقة قوية بـ 12 نوعًا من السرطان المرتبطة بالسمنة مثل سرطان القولون، والرحم، والمرارة، والكلى وسرطان البنكرياس.

ولفتت  الدراسة إلى  متوسط  النسبة المئوية السنوية لتغير سرطان البنكرياس يزداد مع تناقص العمر ، من 0.77 في المائة لمن تتراوح أعمارهم بين 45 و 49 إلى 4.34 في المائة لمن تتراوح أعمارهم بين 25 و 29.

وكانت الفئة العمرية التي شهدت أكبر زيادة في تواتر أربعة من أنواع السرطان الخمسة الأخرى هي أيضا بين 25 إلى 29.

كانت الفئة العمرية التي لديها أكبر خطر متزايد من الإصابة بالورم النخاعي المتعدد هي الفئة العمرية بين 30 و 34، ويزعم مؤلفو الدراسة بأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد العوامل التي تدفع هذا الاتجاه.