المسابقة الموحدة تتسبب فى فوضى بـ”طب 6 أكتوبر”.. ورئيس الجامعة: اشتكوني للوزير (مستندات)
ما بين إستياء وتشتت، وتخبط واضح يعاني طلاب الفرقة السادسة بكلية الطب جامعة 6 أكتوبر، بسبب تكليف وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفّار، الصادر بتاريخ 6 من يناير الماضي، بإجراء الاختبار المعرفي الموحد لطلاب كليات الطب على مستوى الجمهورية، وقراره بتطبيقه على 200 طالب من طلاب الفرقة السادسة بكلية الطب بالجامعة، وفي حالة كون عدد الطلاب المتقدمين أقل من 200 سيتم تطبيقه على طلاب الدفعة كاملة، على أن يتم تطبيق الاختبار في 7 من مارس القادم، لتبدأ سلسلة من القرارات العشوائية وإلغاء الاختبارات التي أصابت الطلاب بالدهشة.
وأوضح مصدر مسؤول في الجامعة قال لـ“القاهرة 24“، إن طلاب الفرقة السادسة فوجئوا بكشف أسماء 220 طالب من الدفعة معظمهم من الحاصلين علي تقديرات (امتياز وجيد جدا) يوم 8 يناير الماضي قبل امتحان التحريري للجراحة العامة بـ 9 أيام، وكان مرفق معها طلب حضور لمن هم في الكشف يوم 17 يناير أي يوم امتحان التحريري للجراحة العامة و قبل الامتحان بساعتين لمقابلة عميد الكلية الدكتورة دولت المليجي، وسط غموض تام.
وأضاف، أن الطلاب فوجئوا بتكليفات وزير التعليم العالي بشأن إجراء التعريفي الموحد لطلاب كليات الطب بجميع الجامعات المصرية في إطار تكليفات الرئيس حيث يُختبر طلاب البكالوريوس في مواد الفرقة الخامسة والرابعة.
وتابع: “استقبل الطلاب الآمر بالدهشة والانزعاج لعدة أسباب منها؛ توقيت الإعلان عن الاختبار قبل امتحانهم التحريري بساعتين، ضيق الوقت حيث ميعاد المعلن للمسابقة كان 7 مارس أي بعد أقل من شهر ونص؛ فضلا عن أن المواد المطالبة للمسابقة تم شرحها في سنتين كاملين، وكيف يمكن مراجعتها في هذه المدة القصيرة“.
واستكمل:“انهت العميدة الاجتماع مع الطلاب؛ بأن هذه المسابقة مهمة على مستوى الكلية بسبب حصول الكلية على شهادة الجودة في العام السابق وعلى مستوى الجامعة بين باقي الجامعات و شددت على أهميتها، ووافق الطلاب على قرارات العميدة“.
وبينما يستعد الطلاب لامتحان العملي للمادة ذاتها فوجئوا بقرار غريب من العميدة بتأجيل موعد امتحان النساء والتوليد المقرر عقده أيام 9 و 10 فبراير الجاري بسبب شائعات وصلت للعميدة عن عدم رضا الطلاب عن الاختبار و ما كان للعميدة الا بتأجيل امتحان النساء و التوليد الي يوم 16 مارس القادم، حتي تسمح للطلاب المشاركة في الاختبار و الاستعداد في مدة اكبر و لكن كان لذلك اثر رجعي حيث ان جدول الدراسة للفصل الدراسي الثاني سوف يتأثر بنسبة 100%٪ مما يؤدي الي تأجيل تخرج دفعة 2019 المقرر لها في يوليو 2019.
وعليه توجه ممثلي الدفعة للعميدة وتمكنوا من إقناعها بالرجوع عن القرار ذاته مع التعهد بدخول جميع الطلاب المذكور أسمائهم في الكشوفات الاختبار و حضور المحاضرات التأهيلية المقررة من قبل العميد.
وإكتمل سيناريو العبث، انه في يوم 10 فبراير خلال امتحان العملي والشفهي لمادة النساء والتوليد بإعلان اجتماع طارئ للعميد بين امتحاني العملي والشفهي علي ان يستكمل الامتحان الأخير الساعة الحادية عشر صباحا. وحضر الاجتماع، الدكتور علي طلعت -القائم بأعمال رئيس الجامعة- والدكتورة العميدة دولت المليجي و عليه تم إعلام الطلاب بإلغاء امتحان الشفهي لمادة النساء علي الرغم من وجود أساتذة من جامعات حكومية جاءت لتقيم الطلاب في الامتحان الشفهي، وقرار رئيس الجامعة باحتساب درجات الطلاب في المسابقة المركزية بدلا من درجات اعمال السنة للطلاب في الفصل الدراسي الثاني لمادتي الجراحة العامة والنساء و التوليد.
من جانبهم، أكد الطلاب محاولتهم مناقشة هذه القرارات مع رئيس الجامعة و لكن افحم الطلاب بالرفض و عندما سأل الطلاب عن شرعية هذه القرارات التي ليس لها أي دليل عن مدي اتباعها القوانين او اللوائح الداخلية للكلية او الجامعة أجاب عنهم “اشتكوني للوزير” و رفض أي مبدأ للنقاش و غادر قاعة الاجتماع – بحسب قولهم.
وتساءل الطلاب، كيف بعد دراسة ٥ سنين بالكلية، يتم تهديدهم وإرغامهم علي قرارات عشوائية؟ وكيف يخسر جميع الطلاب 25 درجة نظير الامتحان الشفهي بدون وجه حق بناء علي القوانين و اللوائح؟ و هل يجوز ان يتأثر مستقبل هؤلاء الطلاب من أجل اختبار ليس مدرج من ضمن الاختبارات الأساسية للحصول علي بكالوريوس طب و جراحة؟
وحاول موقع القاهرة 24 التواصل مع عميدة الكلية لكنها لم تستجيب لهاتفها، ونعمل جاهدين على عرض وجهة نظرها وردها على ما ورد في التقرير.
