الثلاثاء 16 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الكاتبة “نور عبد المجيد” تروي تفاصيل لقائها المثير للجدل مع الفنان” إدوارد”

القاهرة 24
ثقافة
الجمعة 15/فبراير/2019 - 11:32 م

نشرت الكاتبة والروائية نور عبدالمجيد، عبر صفحتها الشخصية بموقع “فيس بوك”، كواليس لقائها التليفزيوني مع الفنان إدوارد والإعلامية نانسي مجدي في برنامج “القاهرة اليوم”، المذاع عبر فضائية “اليوم”، والتي وصفته بالـ”المضحك المبكي”.

وكتبت عبد المجيد:”ما كانت الشهرة يوما هدفي، من يعرفوني جيدا يعلمون أنني لا أحب الأضواء والصخب، أنا أخترت الأوراق رفيقا والكلمات سندا وطريق، لست مفتونة بالصور والبرامج، كلماتي ورواياتي ليست بضاعة تحتاج ترويج، هي قطع من روحي تسعى إلى قلب وعقل إنسان!!، بعد تجارب قديمة مع برامج تليفزيونية صغيرة وكبيرة عاهدت نفسي على البقاء في البيت، فهو أفضل!!، لكني ككل البشر احيانا انسى”.

وتابعت:”أذكر أني دعيت إلى لقاء سابق لقناة الاوربت مع الاستاذ الجميل “جمال عنايت” وقف الرجل عن مقعدة يصافحني في حرارة مرحباً، وقال مازحاً بعض الكلمات التي تجعلنا نبدأ حوارنا وبيننا ابتسامة، ظننت بعدها أن الحال أصبح أفضل، مؤكدة “نسيت خبرات قديمة و ذهبت إلى الاوربت للمرة الثانية ولذات البرنامج مع أختلاف من يقدمه هذه المرة، ثم تسألت هل ندخل بيتا دون ان ننتظر ترحيب صاحبه بنا ؟!، هل ندخل بيتا دُعينا اليه وتطوعنا بالذهاب اليه لنقدم من وقتنا وجهدنا وعلمنا لنكتشف ان رب البيت لا يعرف اسمك أو اسم عملك؟!.

وأضافت:”هذه المرة كنت في ضيافة العزيزين “إدوارد” و “نانسي” في برنامج “القاهرة اليوم”، أسعدهم الله لانهم اسعدوني وجعلوني ابتسم في ليلة عيد الحب، وعن بداية الحلقة المثيرة للجدل قالت: “في ستوديو “القاهرة اليوم” قال ثالثهم المسؤل عن الطهو وهو يقدمني :”نور عبد الحميد”!، ابتسمت اهمس لنفسي: جميعها اسماء الله الحسنى هو المجيد وهو الحميد وجميعنا عباده، وضعت ابتسامة كبيرة على وجهي و تقدمت نحوهم، هم لا يصافحون احد ولا يحييون أحد، وأيضا همست لنفسي فلأبدأ أنا، في بدء السلام والابتسام ثواب و محبة”.

واستكملت:”بدأتهم بالتحية رغم اني في دارهم وضيافتهم، أجابوا كليهما بابتسامة صغيرة جدا جدا حتى أكاد أظنني تخيلتها، ورغم هذا جلست ومازلت امسك بابتسامتي بأطراف أصابعي حتى لا تسقط أمامهم وأمام الكاميرا، وأسعدني أن يبدأوا الحديث بتهنئتي بالرواية الجديدة فهو كرم كبير لكن هالني ان يذكروا اسمها خطأ: أنتَ مني في هدوء أخبرتهم ان الاسم “أنتِ مني” في دهشة كبيرة واستنكار نظروا إلى الأوراق كأن خطأ إعداد فقط!، كأن المذيع ليس عليه ابدا ان يبحث أو يعرف أو حتى يحاول تحري دقة المعلومات المكتوبة من فريق الإعداد، كأن المذيع ليس عليه ان يسعى الى لقاء ضيفه و لو لحظات قبل التصوير و يتبادل معه ابتسامة و كلمة ليُلم كل طرف بالآخر “.

وأردفت:”تجاوزنا الخطأ و سألوني السؤال الاول :لماذا نجحت الرواية؟، نظرت اليهم في ذهول وهل اعلم لماذا نجحت؟!، بل انا حقا لا اعلم ان نجحت في الأصل ام لم تنجح بعد ..هي مازالت بعد وليدة، أجبتهم اني ككل رواياتي بحب كتبتها و بصدق وضعت فيها من روحي و قلبي و ربما لهذا تسللت الى القلوب”.

وقال الروائية:”توالت الأسئلة وكنت حين اجيب يعبثون بهواتفهم، ينظرون في كل الأنحاء الا حيث اجلس انا، وعدتُ اهمس لنفسي: انت امرأة قديمة و الاصغاء اصبح امر قديم ، الاهتمام الآن فقط بالهواتف والشعر والهندام!!، انتَ أمامهم تتحدث الى نفسك حتى يقاطعوك أو يسألوك”.

وتسألت:”ما الفارق؟؟ انا هنا لاحادث من يجلس خلف الشاشة لا من بيني و بينهم خطوة أو اقل !!، همست لروحي: انتَ أو انتِ!! عبد الحميد أو عبد المجيد !!، الا يكفيني انهم يقولون “نور” و هو انجاز عظيم!!، أكملت في هدوءلكن المفاجأة الحقيقية و الكبيرة حقا كانت عندما منحوني لقب جديد، لقب “خبيرة الحب و الرومانسية”، فقدت النطق لمدة ثوان فلقد علمتني الأعوام ان هناك خبراء طهو .. خبراء هندسة.. سياسة .. علوم، الا الحب والرومانسية”.

وتابعت:” وايضا بكل هدوء الارض اخبرتهم، اني لست خبير حب لكن بإصرار عنيد قالت: نعتبرك كذلك!! وهل يصبح المهندس طبيبا ان اعتبروه كذلك؟!، هل يصبح الهاوي مذيعا ان جلس امام الكاميرا؟؟، هل يصبح، الكاتب خبير حب ان كتب رواية؟!، كان لقاء فريدا ذاك الذي كنت فيه”.

وبينما غرقت الكاتبة في تلك التفاصيل جائتها مداخلة هاتفية قالت عنها: “وحدها مكالمة الفنان الجميل “احمد فهمي” Ahmed اعادت لي ثباتي، وحده ذكر اني كاتبة و لست خبير حب، اني نور عبد المجيد و لست نور عبد الحميد، اني أعالج قصصا و احاول التغلغل في النفس، لا مداعبة المشاعر و زغزغة القلوب”.

واختتمت كلامها:”كنتُ على حق في رفضي الدائم للظهور في برامج وان بدت اسمائها كبيرة، مازال مذيعينا لا يعلمون اننا متعبون من الأزياء و الألوان، ان رؤوسنا وارواحنا هي ما تحتاج الى غذاء عن طريق نقاشات مثمرة لا تحدث دون تحضير و جهد و ان كان قليل، على باب محطة الاوربت وقفت لا اعرف هل الضحك هو الواجب ام البكاء هو الفرض، أدرت محرك سيارتي وانا أتمتم: أفة الانسان هي النسيان، ما كان يجب ان انسى ابدا”.

تابع مواقعنا