“قعدة غنا”.. دكتورة تعالج الصدمات العاطفية بجلسات غناء (فيديو)
دائرة تتوسطها أنثى في عشرينياتها، يافطات مكتوب عليها بخط أسود عريض لا يعكس حجم البهجة التي تصحب حاملها، وبين كل كلمة وكلمة يحملها الأشخاص في نفس الدائرة أغنية تعبر عنها، فـ”قال يعني غرامك إيه يعني قال يعني فارقني ولا ارجعلي” أكثر تعبيرا عن الذين عانوا من “الانفصال”، بينما كانت “تعالى ياحبيبي تعالي” أكثر تعبيرا عن هذا الذي يعيش “قصة حب” يحمل يافطتها.
“قعدة غنا” أكثر ما يثير مشاعرك فيها أن مديرتها “داليا إيهاب” خريجة كلية طب جامعة عين شمس، فتاة قررت أن تخرج عن المألوف لتصل إلى الناس بما ساعدها هي نفسها في الوصول لنفسها، بعد فترة كانت عصيبة عليها، ما بين قصة حب عاشتها لسنوات عقبها انفصال تسبب في مرض الفراق لها، فما كان منها سوى أن تغني، ولهذا كانت لقصتها مع “قعدة غنا” هدف في أن يجتمع أمثالها ليصبحوا أصحاء مرة آخرى ولكن بلا دواء، بالغنا.
تقول داليا الطبيبة حسب الشهادة التي حصلت عليها: “درست طب في جامعة عين شمس، بس حسيت إني مفيش شغف للطب، إيه فايدة إني أطلع دكتورة وأنا مش حاباها هكون زيي زي أي دكتور، الصدمة اللي مريت بيها كان الغنا هو السبيل لإني أخرج منها، دا كان بداية قعدة غنا واللي أكيد هدفها مش اكتشاف المواهب، بس هدفها تخلي الناس أسعد، تخلي الناس يتخطوا فترات سيئة عاشوها”.
طويل وقصير ثمين ورفيع، رجال وسيدات، وحتى أطفال، هم رواد “قعدة غنا” عند داليا إيهاب، الغنا فقط يجمعهم مع المرح، حيث يمارسون الأمر بدون أي احترافية أو رغبة في الوصول لهدف سوى قضاء وقت سعيد يبعدهم ساعات قليلة عن أمر كتبوه على يافطة كتذكير للمعاناة أو الظرف الذي يمرون به.
وتضيف “داليا”: “في طنطا والإسكندرية تم تنظيم جلسات قعدة غنا، كان في مشتركين بعدد كويس، حاولنا نوصل رسالة إن الغنا للسعادة مش لأي حاجة تانية، وهو دا اللي وصلني ليه صناعة المحتوي اللي ساعدت في إني أوصل رسالة للناس تسعدهم”.
أغاني جديدة أنشدها رواد “قعدة غنا”، بينما يلتقط المصور، صورة جديدة تكون محمولة على يافطة في وقت قريب، عنوانها بالخط الأسود “اضحك الصورة تطلع حلوة”.