الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

12 دقيقة على قضبان القطار.. تفاصيل محاولة انتحار طالب بسبب السخرية منه في الإسكندرية (صورة)

القاهرة 24
حوادث
الإثنين 18/فبراير/2019 - 06:40 م

كشف الكاتب الصحفي تامر عبده أمين، عن فشل محاولة انتحار طفل في الإسكندرية، يعاني من التنمر عليه من قبل أصدقائه في المدرسة بسبب شكل “أسنانه!”، مؤكدًا أنه تم إنقاذه في اللحظات الأخيرة قبل دخول القطار عليه.

ونشر “عبده” في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورة للشاب أثناء جلوسه على قطبان السكة الحديد، مؤكدًا أنه كان يظن أن الشاب يهزر، وصورها ليرسلها لأحد أصدقائه إلا أنه تبين أمر كارثي.

وسرد الكاتب الصحفي، قصة الطفل مؤكدًا أن عمره لا يتجاوز الثانية عشر من عمره، وأنه اكتشف أن الشاب لا يهزر بعدما ضربت إشارة وصول القطار والطفل ثابت لا يتزحزح من مكانه، مستنكرًا حالة اللامباة من المتواجدين على الرصيف الذين وقفوا يشاهدون في هدوء تام.

وتابع: “ثوانى والقطر ظهر من بعيد فنزلت ومعايا واحد تانى معرفوش من الرصيف على القضبان وبالعافية وبعد معافرة وصريخ وعياط من الواد شيلناه رميناه على الرصيف وطلعنا وراه بسرعة”.

وقال “عبده”، “الموضوع غريب ومأسوى ومبكى، الناس إتلمت حوالينا بعد ما طلعناه عشان يتفرجوا بنقول له إيه، وبعد ربع ساعة هدي شوية وبدأ يرد علينا، وظهرت الكارثة”.

قصة الشاب الذي كان يحاول الانتحار

يكشف “تامر” أن الشاب تحدث لهم وأكد أنه كان بالفعل ينوي الانتحار، قائلًا: “الطفل كان واخد القرار جد لدرجة إنه لما خرج من المدرسة ساب شنطته فى الميكروباص ونزل من غيرها عند شريط السكة الحديد”.

وعن أسباب الانتحار، كتب الكاتب الصحفي رد الطفل عليهم بقوله: “عشان أصحابى فى الفصل بيتريقوا على شكل أسنانى”، موضحًا أنه أوصل الشاب لـ بيته، واكتشف أنه لم يخبر أحد في الأسرة عن هذه القصة مما جعله يفكر في الانتحار.

أين أسرة الطفل؟

وبالنسبة لأسرة الطفل، أكد أنهم لم يتخلوا عنه ول يقصروا في حقه، وأنهم في غاية الاحترام، إلا أن الطفل لم يخبرهم بشيء، متابعًا أن والده طيب نفسي، وحاول التمسك أمام نجله حتى يتعامل مع الطفل لتخطي الأزمة.

واستنكر تعامل المصريين مع تلك الحالات بقوله: “أنا زيكم كنت بشوف الفيديوهات بتاعت اللى بينتحروا على قضبان المترو وكنت دايماً أقول إزاى محدش من اللى واقفين بيحاول يتصرف!.. بس لما إتحطيت فى الموقف فهمت إن غير تناحة وبرود أغلب الناس بس برضه فيه حالة من شلل التفكير بتيجى لأى واحد فى نفس اللحظة لما يشوف ده بيحصل قدامه”.

وعلق على ارتفاع نسبة الانتحار في مصر، بقوله: “للأسف الإنتحار فى مصر بقى نمط والإكتئاب لا بيفرق بين طفل ولا كبير، ربوا عيالكم إنهم ينضفوا لسانهم وكلامهم اللى بيخرج منهم لغيرهم، كلمة تافهة من عيل تافه مش متربى ممكن تتسبب فى موت واحد”.

وتابع أن الأمر أصعب على الشباب، “وده مين ده عيل بقى، لا تقول لى شاب مش لاقى وظيفة ولا موظف حالته صعبة ولا واحد بيحب واحدة وسابته، بالبساطة دى!.. ينتحر!.. آه عادى جداً.. وساعتها للأسف وارد جداً وده الأغلب إنه مايلاقيش حد يلحقه”.

تابع مواقعنا