كل ما تريد معرفته عن خطة مصر لغزو الفضاء ومشاريع الأقمار الصناعية

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن القمر الصناعي المصري “ايجيبت سات A”، دخل مداره خلال ساعة و20 دقيقة من اطلاقه من القاعدة الروسية بيكانور بكازخستان، مشيرًا إلي أن القمر المصري بتكلفة 100 مليون دولار وبتقنيات تكنولوجية عالية مصر لم تتحمل مليم واحد وإنما تحملتها شركة التأمين الروسية تعويضاً عن فقدان القمر الصناعي ايجيبت سات 2 الذي تم اطلاقه في 2014 وفقد في 2015.

وقال عبدالغفار، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بوزارة التعليم العالي، اليوم، إنه تم الاتصال بالقمر المصري الجديد ” ايجيبت سات A ” فور استقراره في مداره، وخلال أيام سيتم استقبال أول صورة من خلال مركز التحكم في مصر بمحطة الاستقبال.

وأوضح، أن القمر يمتلك تقنيات عالية بعمر 11 عاماً ويزن 1050 كيلو ويدور 22 كيلو في الثانية الواحدة، بما يعني انه يغطي مصر أكثر من مرة في اليوم الواحد فقط، مبينًا أن هناك خطة واضحة للاستفادة من القمر في كافة مجالات التنمية والبحث العلمي، فضلا عن الاستثمار الاقتصادي.

وأضاف عبدالغفار، أن برنامج الفضاء المصري ليس وليد اليوم وإنما مصر دخلت المجال منذ أكثر من 40 عاماً، ولكن مر بمراحل من التوقف لأسباب مختلفة، لكن في ظل النظام الحالي والإرادة السياسية إتخذنا العديد من الخطوات التي تضع مصر في هذا المجال.

وأشار، إلي إن دخول مجال الفضاء بدأ بإعداد وإقرار قانون إنشاء مدينة الفضاء المصرية تبعها مباشرة إنشاء وكالة الفضاء المصرية والآن إطلاق القمر الصناعي ايجيبت سات A ، وهو ما يعطي رسالة واضحة للعالم بأن مصر تستطيع أن يكون لها دور عالمي في هذا المجال.

وألمح عبدالغفار، إلي أن اختيار مصر لروسيا والصين للتعاون في هذا المجال هو الرغبة في نقل وتوطين التكنولوجيا في مصر وليس مجرد اطلاق قمر صناعي فقط، وذلك لما تمتلكه مصر من كوادر بشرية مؤهلة لإدارة هذا المجال بكفاءة عالية، وهناك كوادر أخري تم تدريبها في الصين، موضحًا أن مصر قاربت علي الإنتهاء من تجهيز مقر مركز تجميع وتشغيل الأقمار الصناعية بالتعاون مع الصين وإنه خلال أسابيع قليلة سيكون المركز جاهز للعمل بإيادي وخامات مصرية 100%.

وأعلن عبدالغفار، عن فوز مصر باستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية بعد منافسة كبيرة مع نيجيريا واثيوبيا وغانا وجنوب أفريقيا خاصة الثلاثة دول الأولي والتي تقدموا بشكل رسمي بملف لإستضافتها، مشددا علي أن فوز الملف المصري جاء لقوته من كافة الاتجاهات اللوجستية والسياسية ، مشيرا إلي إن محاولات مصر لإستضافة وكالة الفضاء الأفريقية بدأت منذ عام 2011 حتي صدور القرار من المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي 8 فبراير الماضي.

وأكد عبدالغفار، علي أن هذا القرار يعكس الثقة الكاملة في قدرة مصر علي توظيف وكالة الفضاء الأفريقية لخدمة القارة علي صعيد تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء لدفع جهود التنمية الوطنية والأقليمية الأفريقية وفقاً لأجندة 2063 ،موضحا أن فوز مصر بإستضافة الوكالة يعد قصة نجاح تؤكد مكانة مصر وريادتها علي المستوي الأفريقي وشهادة دولية تضاف لإنجازات مصر الخارجية.

وأوضح، إنه من المقرر تخصيص قطعة أرض لإنشاء وكالة الفضاء الأفريقي بجوار مدينة الفضاء المصرية في طريق السويس بالتجمع الخامس، علي أن يتم استضافة الوكالة بشكل مؤقت في المعهد القومي للاستشعار عن بعد ، موضحا أن الحكومة المصرية خصصت 10 مليون دولار لإنشاء الوكالة ومصاريف التشغيل لمدة 5 سنوات.

واشار وزير التعليم العالي، إلي إنه في ظل اهتمام مصر بالدخول بقوة في تكنولوجيا الفضاء سيتم بالتعاون مع لجان القطاعات بالمجلس الاعلي للجامعات دراسة إدخال التخصص في المناهج ومقررات الجامعات خاصة في الكليات التي يكون لديها ارتباط بالمجال أو ما يساعد فيها مثل كليات العلوم، وذلك حتي يكون لدينا الكوادر البشرية المستمرة في هذا المجال.