عمرو الليثى بـ”يفرتك تاريخه بالتريندات”.. استياء بعد استضافة “النهار” لـ”كايا حبيب سارة” (صور)

لم يكن يعلم الدكتور عمرو الليثى فى إطار بحثه عن التريند وسعيه لـ”ركوبه”، عند استضافة “كايا” بطل قصة الحب المنتشرة عبر السوشيال ميديا مع فتاة تدعي “سارة”، إنه سيكون هو “التريند” وتنقلب الكفة ضده، ويتحول السحر ليفتك بالساحر.

الليثى المصنف باعتباره إعلامي شهير وقديم ومتمرس فى المهنة وصل به الأمر إلى اعتلال قمة قناة فضائية شهيرة ليصبح رئيسها وهي قناة النهار، ومن قبل كان مستشاراً لرئيس الجمهورية حتى وإن كان هذا الرئيس يواجه اتهامات خيانة وتخابر، قرر فجأة النزول إلى “قاع التريند” بحثاً عن نسب المشاهدة، ويختار من هذا القاع شخصيات قرر أن يقدمها للمجتمع باعتبارهم نجوم بلا أي مقومات ولا أدوات لذلك ليس إلا من باب إعادة “الشهرة”.

فجأة تحول برنامج “واحد من الناس”، “البراند البرامجي” المشهور قبل وبعد 25 يناير 2011 بتقديم المساعدات للمواطنين ونشر قصص الإلهام للجمهور واستضافة نجوم المجتمع من جميع المجالات، لاستضافة “كايا حبيب سارة”، اليوم على شاشة قناة النهار.

الخبر بمجرد نشره أثار استياء واستنكر الكثير الأمر هذا الأمر من قِبل شخصية مثل عمرو الليثي الإعلامي الكبير والحاصل على درجتي دكتوراه واحدة في الإعلام التنموي من الكلية الأمريكية للتنمية البشرية، والأخرى في فلسفة النقد الفني من أكاديمية الفنون بـ “المعهد العالي للنقد الفني”.

وأصاب الإعلان عن هذه الحلقة البعض بحالة من الإحباط، فمن بينهم من وضع تدوينات كبيرة يشجب فيها هذا التصرف، خاصة أن تِلك الحلقة تأتي بعد الحلقة الماضية والتي استضاف فيها الليثي، مُغني المهرجانات “مجدي شطة” ووضعه في مناظرة مع الموسيقار الكبير حلمي بكر، وظهر خلال الحلقة أنه متضامن مع شطة.

وليس الأمر هُنا في فكرة التضامن من عدمه لكن قوة الوسائل الإعلامية تكمن في كونها تستطيع أن تجعل من اللاشئ “شئ”، فكثيرًا قالوا من هو مجدي شطة؟، هذا الشخص الذي لم يُحيي حفل واحد في حياته ويعمل فقط في “الأفراح البلدي” كما قال الموسيقار حلمي بكر؟، لكن على الجانب الأخر أثارت تِلك الحلقة جدلًا واسعًا وأصبحت في ليلتها “ترند”، على مواقع التواصل الإجتماعي.

ومن باب الترند، استمر الإعلامي الكبير عمرو الليثي في السعي وراءه وهو الدكتور المسؤول عن تخريج أجيال من كليات الإعلام التي يحاضر بها، ولا يعلم الليثي أنه سيمحو تاريخه الكبير بيده إن أستمر في هذا الأمر.

وتساءل البعض، هل تعلموا كم يوجد من علماء ومخترعين ومُطربين وممثلين موهوبين وأصحاب مشاريع يتمنون تِلك الفرصة في الظهور التي حصل عليها “كايا” بفيديو واحد لا يوجد به محتوى نشره على فيسبوك؟.

ومن باب التذكير نقدم للإعلامي عمرو الليثي أهم المحطات والمناصب التي تقلدها في حياته المهنية رُبما يعود عن فكرة السعي وراء نسب المشاهدة الأمر الذي يُشكل كاهل كبير على عاتقه خاصة وهو في منصب رئيس شبكة تلفزيون النهار، والذي جاء في إطار خطة إعادة الهيكلة والتطوير التي تعمل عليها الشبكة حسبما قالوا في البيان الرسمي لتقلده هذا المنصب.

عمرو الليثي ابن المنتج الكبير الراحل “ممدوح الليثي” رئيس قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري السابق، فهو يعمل حاليًا أستاذ بكلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وأستاذ بكلية الاعلام بالأكاديمية البحرية  للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وكيل كلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وتقلد عام 2012 منصب مستشار رئيس الجمهورية.

كما عمل عمرو الليثي أستاذ بالمعهد العالي للنقد الفني، وأستاذ بالمعهد العالي للسينما، وأستاذ بالأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، وكان عمرو الليثي مستشار لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب في الفترة ما بين 2005 إلى 2011، وكان عمرو الليثي المدير العام لقناة إم بي سي الفضائية في لندن من الفترة 1991 إلى 1999.