“قضيا حياتهما سويًا ورحلا معًا”.. قصة حب قطة وكلبة تنتهي بـ”أيدي البشر” (فيديو)
الرحمة ليست حكرًا على الإنسان، فهناك حيوانات زرعت الرحمة في قلوبهم بصورة أكبر من بني البشر، مغايرين جميع مفاهيم الطبيعة، ولعل قصة حب قطة وكلب الجيزة، كانت خير دليل على تلك الرحمة.
ففي أحد شوارع الجيزة، وجدت كلبة، قطٌة صغيرة ضالة، كادت أن تكون فريستها حسب الطبيعة الوراثية، إلا أن شيئًا ما حدث، حيث حول الله غريزة الافتراس داخل الكلبة إلى حب وحنان.
تلك المشاعر الأمومية التي زرعها الله في قلب “الكلبة” جعلتها تتبنى القطة الضالة، ترضعها وتتكفل رعايتها وكأنها من رحمها، وبعدما كبرت تأكلها وتشربها وتداعبها كما لو كانت الأم “تدلع” أطفالها، (حسب فيديوهات مرصودة لهما).
وعلى الرغم من طيبة الحيوانين وقصتهما التي لاقت حب الجميع، إلا أن السكان قرروا أن يتخلصوا من الكلبة، ليحدث مالم يكن متوقع وتكتمل قصة العشق حتى نهايتها.
فكما كانتا الكلبة والقطة، يقضيان وقتهما سويا طيلة فترة حياتهما، قررا أن يرحلوا سويا، على الرغم من أن ذلك كان خارج إرادتهما، إلا أن القدر كتب لهما أن يموتا سويا.
حينما هم سكان المنطقة بالتخلص من الكلبة، ووضعوا لها سم في الطعام، وكانت كعادتها تقدم الأكل للقطة، ليتسمما سويا ويموتا في مشهد كان مناسبا لقصة عشقهما.
الكلبة تفترش الأرض جثة هامدة، والقطة فوقها، وكأن الطفل يودع أمه، إلا أن روحها قبضت في تلك اللحظة لتلحق بمن كانت تحميها، وكأن القدر لا يريد لتلك القطة أن تعيش وحيدة في ظلمة الأيام القاسية.
