الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“يوسف العربي.. سيرتك أطول من عمرك”.. تفاصيل حملة القضاء على ضرب النار في المناسبات (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الثلاثاء 05/مارس/2019 - 10:57 م

“ضرب النار في المناسبات”، ظاهرة عمياء انتشرت مؤخرًا في العديد من الشوارع المصرية وتسبت في العديد من المآسي المؤلمة، والتي من شأنها أن تحول الأفراح إلى ساحات للعزاء.

وعلى سبيل المفاخرة والتباهي، أصبح المصريون يجاملون بعضهم في الأفراح عن طريق إطلاق النيران، مما قد يتسبب في تحول الزغاريد إلى بكاء وصراخ، مثلما حدث للطفل يوسف العربي، وغيره من عشرات الحالات.

يوسف العربي

في منتصف مايو 2017، أصيب الطفل يوسف العربى صاحب الـ13 عامًا، بطلق نارى فى الرأس، أثناء تواجده بمحيط ميدان الحصرى بمدينة 6 أكتوبر.

وعلى إثر ذلك نقل عدد من المارة ورواد المطعم، الطفل إلى مستشفى جامعة 6 أكتوبر، وتم إيداعه غرفة العناية المركزة التي لفظ بها أنفاسه الأخيرة بعدها بـ12 يومًا.

فكرة المبادرة

كان ذلك المشهد المأساوي التي راقبته مروى قناوي، والدة الطفل يوسف، وعاشت جميع لحظاته بتفاصيلها المملة، كفيلًا أن تطلق مبادرة لإيقاف تكرار تلك المشاهد، وإيقاف تلك الظاهرة التي تسببت في فقدان فلذة كبدها.

“لا لضرب النار في المناسبات”، مبادرة أطلقتها “مروه” مع مجموعة من أصدقائها، للتوعية ضد تلك العادة التي تسببت في وفاة العديد من الأبرياء.

كراسة يوسف

“ساعات رحيل الآخرين مبيكونش عادي”.. على ظهر كراسة أطلق عليها اسم الطفل “يوسف”، طبعت تلك الجملة، وغيرها من الجمل التي توعي ضد إطلاق النار في الأفراح، وفي نهاية الصفحة شعار، “سيرتك أطول من عمرك”.

تقول والدة يوسف، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، إن الحملة بدأت ببيع “كراسة يوسف” وعليها تلك الرسائل من الظهر وصورة يوسف في الوجه، على أن تستخدم العائد منها في تنظيم ورش توعية للأطفال.

كراسة يوسف العربي
كراسة يوسف العربي

فيلم وثائقي

ولم يتوقف نشاط القائمين على المبادرة بقيادة والدة الطفل عند هذا الحد، حيث أَضافت “مروه”،  “إحنا بنجهز فيلم وثائقي وهنلف بيه المحافظات”.

وعن طبيعة الورش التي تعقد، تابعت والدة الطفل: “الورش متعددة، ساعات بتكون رسم وساعات حكي زي الورشة اللي فاتت، كانت ورشة حكي قام بيها فرقة بيت الحواديت بقيادة محمد عبد الفتاح”.

ورش التوعية

وأوضحت أن أول ورشة، كانت في مدرسة يوسف العربي بالفيوم، التابعة لمؤسسة “مصر الخير”، وهي مدرسة مجتمعية، تحمل اسم الطفل، متابعًة: “دي مجرد بداية، وبإذن الله هنلف مدارس مصر”.

وعن كبار السن، والذين يطلقون النيران، أكدت مروه القناوي، على أن الحملة، ستقوم بإعداد أفلام وثائقية خاصة بالكبار، لتوعيتهم من تلك العادة، آملًة أن تفضي عليها بالحملة.

تابع مواقعنا