البابا تواضروس: أيام الإنسان “ذهب ولبان ومر”
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية أمس الأربعاء، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية.
وحملت عظة البابا تواضروس الثاني عنوان “أسئلة الله للإنسان”، والتي تأتي بالتزامن مع بدء الصوم المقدس الكبير، تمهيدًا لعيد القيامة المجيد.
وقال تواضروس الثاني في مستهل عظته، إن الكنيسة تقرأ في هذا اليوم، الأربعاء، الجزء الثاني من إنجيل يوحنا أصحاح 6، وهو الإنجيل الذي سيردد يوم الأحد القادم، بإعتباره الأحد الأول من آحاد الصوم.
وهنأ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط ببداية الصوم المقدس، مبينًا أن أيام الصيام غالية في حياة المسيحيين والكنيسة، وينتظروها من العام للآخر.
وأكد، أن جميع أيام حياة الإنسان لها قيمتها، قائلًا: “إن أيام حياة الإنسان إما أيام ذهب أو أيام لبان أو أيام مر، بحسب الهدايا اللي قدمها المجوس للسيد المسيح”.
وأوضح، أن أيام الذهب هي أيام النجاح والصحة والقوة والإنجاز والسمو الروحي في حياة الانسان، وأن أيام اللبان هي أيام الجهد والتعب والعمل والبحث عن لقمة العيش، وايضًا فى الحياة الروحية عرق الصلاة والمطانيات التي يقدمها الأقباط.
وتابع: “أيام المر هي أيام الضيقات والأزمات اللي ممكن تصيب الإنسان وأيام فقد الأحباء وأيام الفشل في بعض المشروعات”، مشيرًا إلى أن الصوم يعتبر بالمفهوم الروحي من الأيام التي تشبه الذهب، لذلك تهتم به الكنيسة وتُعد لها منهج محكم ومدقق.
وألمح البابا تواضروس الثاني، إلى أن الصيام الكبير تسمي الكنيسة كل أسبوع فيه باسم، لافتًا إلى أن عظة الاجتماع تحمل عنوان “”أسئلة الله للإنسان”، لأن السؤال دائمًا وسيلة لكي ما يكشف الله نفسية الإنسان وضميره، قلبه، واخطائه، ونجاحاته، وأفكاره.
