لماذا رفض سجن النساء استقبال ملك الكاشف؟.. تفاصيل الكشف الطبي على العابرة جنسيًا

قال محامي ملك الكاشف، المتحولة جنسيًا، إنه فوجئ بتوقيع الكشف الطبي على موكلته في سجن القناطر للنساء، والذي قام فيه المسئولين هناك بتجريدهن من ملابسهن بشكل كامل، عن طريق إحدى طبيبات السجن، والتي قامت بمعاينة أعضائهن التناسلية وإجراء كشف ظاهري، ثم عرضهن مرة أخرى علي لجنة مكونة من ثلاثة أطباء من الذكور، قاموا أيضًا بتجريدهن من ملابسهن وإجراء نفس الكشف.

أول تعليق من محامي ملك الكاشف بشأن عرضها على مستشفى الأمراض العصبية والنفسية

وتابع المركز المصري للحقوق الاجتماعية في بيان له اليوم: امتنع المسؤولين بالسجن عن استلام موكلته وفتاة أخرى عابرة جنسيًا، وتمت إعادتهن لمحبسهن بقسم شرطة عابدين، واستمعت النيابة اليوم إلي أقوال إحداهن بشأن هذه الواقعة وتفاصيلها.

وأضاف البيان: طلب محامي المركز المصري من النيابة التحقيق في تلك الواقعة مع المسؤولين عنها، وعلي رأسهم مأمور سجن القناطر، إضافة إلى الأطباء الذين قاموا بتوقيع هذا الكشف، لما يمثله ذلك من جريمة انتهاك أجساد هاتين الفتاتين، وإهدار كرامتهما والتحرش بهما وإيذائهن جسديا معنويا.

النيابة تستمع لأقوال ملك الكاشف في واقعة تعرضها للانتهاك الجنسي

وأكد البيان أن تلك الأفعال التي وصفها بـ “المحظورة” بموجب الدستور، والمجرمة بموجب قانون العقوبات المصري، ومخالفة لتوصيات لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة عام 2002 للحكومة المصرية لإنهاء كافة أشكال المعاملة المهينة أثناء الفحوصات الجسدية، خاصة مع عدم طلب النيابة لتوقيع هذا الكشف.

عاجل.. “الصحة” تجري فحص شرجي لملك الكاشف فى إحدى المستشفيات

وشارك عددا من المواقع الدولية في النشر حول قضية “ملك الكاشف” أحد أشهر ناشطي “العابرين جنسيا” في مصر، خاصة بعد القبض عليها ضمن القضية المعروفة إعلاميا بالدعوة للتظاهر يوم 1 مارس الماضي بعد حريق قطار محطة مصر، والذي أودى بحياة 22 مواطنا مصريا وأكثر من 40 مصابا.

ونشر موقع “PinkNews” المتخصص في الدفاع عن الأقليات الجنسية في العالم، تقريرا عن حالة “مالك الكاشف” مستفسرا عن مكان حبسها، خاصة مع تحولها لبنت بينما مسجلة في الأوراق الرسمية المصرية باسم ولد، وهو الأمر الذي من الممكن أن يستخدم ضدها داخل السجون والتي لا تعهد هذه الحالات على الأغلب.

ونشر الموقع صورا ومحادثات لملك الكاشف وصديقاتها، وهم يعلنون القبض عليها منذ نحو أسبوع، مطالبين بسرعة الإفراج عنها، الأمر الذي أكد من خلاله محاميها أن الأمر قيد التحقيق، ولا يتعلق بكونها “متحولة جنسيا” ولكن يتعلق بقضية سياسية، متهمة فيها بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الرأي العام.