الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الصناعة والتجارة في مؤتمر “إفريقيا الآن”: مصر تدعم التحول الاقتصادي وتعزيز الأمن بالقارة

القاهرة 24
اقتصاد
الأربعاء 13/مارس/2019 - 10:35 ص

أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، دعم القيادة السياسية في مصر لعملية التحول الاقتصادي والاجتماعي بالقارة الإفريقية وتحقيق تطلعات شعوبها، مشيرًا إلى اهمية تكامل الجهود وتكاتف السواعد لتحقيق رغبة الدول الإفريقية في الانطلاق نحو التنمية المستدامة وتحقيق إنجازات حقيقية علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمضي قدماً علي طريق الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي والدفع بكل قوة نحو تغير الظروف وتمهيد الطريق لأحداث تطورات جذرية تضمن وصول القارة لمكانة متميزة علي الخريطة العالمية.

جاء ذلك في سياق الكلمة التي القاها الوزير، صباح اليوم، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات مؤتمر “إفريقيا الآن” والذي يعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا، تحت رعاية الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني.

وقد نقل الوزير تحيات وتقدير الرئيسعبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الاتحاد الإفريقي لعام 2019، لنظيره الاوغندي الرئيس يوري موسيفيني، والتي أشاد فيها برعايته لهذا المؤتمر الهام في وقت تحتاج فيه القارة الإفريقية لتكثيف الحوار وتبادل الرؤي حول مُستقبلها، واستعراض أفضل السُبل لتنفيذ ما تحلم القارة بتحقيقه والتغلُب علي ما تواجهه من تحديات.

وأشار نصار، إلى تقدير الرئيس السيسي لرؤية أوغندا المتكاملة حول الإندماج السياسي في إفريقيا، والتي طرحتها أمام قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في فبراير 2019 بأديس أبابا، مشيرًا إلى توافق الرؤى بين مصر وأوغندا بأن جذور التعاون والإندماج الإفريقي متأصلة في تاريخها المُشترك والممتد لقرون عبر الزمان، وأن أُسس بناء مُستقبل القارة تنبع من شواغل وآمال وتطلعات شعوبها.

ولفت، إلى اهمية قيام الدول الإفريقية بتعزيز وحدتها وتعاونها المشترك لمواجهة المشكلات التي تواجه القارة في إطار منهجي، ووضع خطط تنفيذية عملية وواقعية لمجابهتها والتغلب عليها.

ونوه نصار، إلى أن مصر لديها رؤية شاملة لمواجهة تحديات القارة الرئيسية الأحد عشر، التي تم طرحها خلال قمة الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء عام 2015 بجنوب إفريقيا، والتي تمثل عنق الزجاجة للقارة الإفريقية نحو الاستقرار والتقدم، حيث تتطلع مصر للمضي قدماً من خلال 3 محاور رئيسية.

وألمح، إلى أن هذه الرؤية تتطلب قرارات سياسية واستراتيجية ضرورية لتحقيق أهداف التكامل والنهضة الإفريقية المشتركة، وتعزيز دور التجمعات الاقتصادية الإفريقية باعتبارها حجر الزواية لتحقيق التكامل الإقليمى والاندماج الاقتصادى في إفريقيا.

وقال، إن المحور الأول يتضمن ضرورة إعداد وتجهيز القارة بشكل مُتكامل لتنفيذ اندماج اقتصادي ناجح ومُستدام وفاعل، والاسترشاد بتجارب الغير للاقتضاء بقصص النجاح وتجنب السقوط في نفس الأخطاء، إلى جانب المضي بعزيمة حقيقية نحو تفعيل اتفاقية التجارة الحُرة القارية في أقرب وقت ممكن، نظراً لأهميتها ودلالتها السياسية والاقتصادية والتي تعد عاملاً رئيسياً لتحقيق الاندماج الاقتصادي.

وأشار، إلى اهمية ارساء بنية سياسية قارية تُزيل العقبات التي تواجه التبادل التجارى الإفريقي، وتدشين بنية تشريعية تُتيح لمؤسسات القطاع الخاص الإفريقي قيادة مسار التعاون الاقتصادى والاستثماري مع الاضطلاع بدوره في تعزيز التنمية الاجتماعية للشعوب الأفريقية، فضلاً عن إرساء منظومة تكامل صناعية تحافظ على موارد القارة الطبيعية وترفع نصيبها من استثمار هذه الموارد خلال سلاسل القيمة المضافة الإقليمية التي تخلق المزيد من فرص العمل لابناء القارة .

وأضاف، أن المحور الثاني يشمل تعزيز الاستقرار والسلم والأمن القاري، والبناء علي التطورات التي تشهدها القارة على صعيد تعزيز السلام وحل النزاعات، ونجاحها في تدشين الآليات الإفريقية المُشتركة لخلق حلول إفريقية للمُشكلات والتي تمثل دافعاً لتكثيف التعاون المشترك في الوساطة لحل النزاعات والعمل على بناء القُدرات الإفريقية في مجال الوقاية من النزاعات، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز منظومة الوقاية من النزاعات والحرص على تحصين هذا السلام من الانتكاس من خلال برامج إعادة الإعمار والتنمية، مع التأكيد على العلاقة الوطيدة بين تحقيق الأمن والسلم في إفريقيا وبين تحقيق التنمية المستدامة للشعوب الإفريقية.

وتابع نصار، إن المحور الثالث يؤكد ضرورة العمل على إحياء الإرث الإفريقي الثقافي الاجتماعى العريق، ليكون أساساً متيناً لبناء مُستقبل القارة، إلى جانب ترسيخ دور المرأة الأفريقية وتعزيز قيادتها بما يُثري التجربة الإفريقية ويُعزز متانة النسيج المُجتمعى وتمكين الشباب الإفريقي من التقدم لصفوف القيادة وتوجيه دفة المستقبل كما يضمن استدامة التنمية واستمرار التقدم، مشيرًا إلى أهمية إعلاء قيمتى العلم والعمل علي تحصين مكتسبات الأمم وتعزيز استقرارها إلى جانب تعميق التواصل الثقافي الإفريقي وترسيخ مبادئ الوحدة والتضامن لتتحدث القارة بصوت موحد يضمن لها حماية حقوقها واسترداد مكانتها دولياً.

واشار نصار، إلى تأكيد مصر على أهمية استمرار تكثيف الحوار وتبادل الرؤى بين الشعوب والقادة الأفارقة على كافة المستويات الحكومية والشعبية وفي مختلف المجالات بهدف التعرف على اهتمامات دول القارة واستعراض كافة مقترحات التنمية في إطار ترسيخ ملكية كل أفريقي لمستقبل أفريقيا.

تابع مواقعنا