“ماس الحب أقوى من ماس الكهرباء”.. التطبيق الفعلي لـ “فن اللامبالاة” (صور وفيديو)

في تمام الساعة الرابعة عصرا، الأوضاع لم تكن تسير بشكلها الطبيعي داخل القصر الرئاسي في السودان والمطل على النيل الأزرق، حريق مفاجئ ناتج عن ماس كهربائي.

الأصوات تتعالى بداخل القصر، والنيران تنبعث من نوافذ الحُجر، والأدخنة تتصاعد بشكل عشوائي مغطية السحاب، والأكسجين يكاد ينسحب من المكان.

فجأة تحولت سماء المنطقة إلى اللون الأسود، والتفت الأنظار نحو مصدره، فإذ بهم يجدون حريق هائل بالطابق الثاني في القصر الرئاسي.

من أمام القصر، أفراد الأمن يحيطون بالمبنى بشكل مكثف، ويحاولون أن يسيطروا على الموقف، ويمنعون المواطنين من التواجد بمكان الحادث ومن التجمهر أمام القصر.

ومن الداخل قوات الدفاع المدني في الخاصة بالقصر، تتدافع وتتسارع في محاولة منهم لإخماد الحريق، قبل انتشاره إلى مناطق أخرى من القصر.

على بعد أمتار فقط من المنظر المرعب لمشاهد النيران المتوجهة والسحب السوداء، جلس شاب وبجواره سيدة على شاطئ النيل بجوار القصر لم يتحركا.

ماس الحب على الشاطئ كان أقوى من ماس الكهرباء في القصر، فلم يمنعهم الحريق، من استكمال متعتهم بالنهر الساحر .

عدم مبالاة الشاب والفتاة للنيران المتوهجة، تثير العديد من التساؤلات، أبرزها: “ماذا فعل الرئيس السوداني، عمرو البشير لها؟”، حتى أنهما لم يوجها أنظارهم صوب النيران.

الحريق

تمكنت قوات الدفاع المدني برئاسة الجمهورية من السيطرة على حريق محدود شب حوالي الساعة 3:45 عصر اليوم، بمباني القصر الجمهوري القديم.

https://www.youtube.com/watch?v=yKzWtHXh_RA&t=5s

سبب الحريق

وقال الأمين العام لرئاسة الجمهورية محمد محمد صالح، في تصريح صحفي، إن الحريق شب في عدد محدود من المكاتب في الطابق الثاني نتيجة التماس كهربائي.

وأشار إلى أن معظم مباني القصر القديم غير مستغلة حاليا لانتقال إداراتها إلى المباني الجديدة للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية.

ناتج الحادث

ولم تُشير التقارير إلى حجم الخسائر المادية والمعنوية على إثر ذلك الحريق، فيما تُكثف قوات الأمن السودانية تأمينها للقصر الجمهوري والتحقيق فيما حدث.