حررت نهال عليوة، ولي أمر الطالب أدهم خالد بالصف الثالث بالمدرسة التجريبية لغات بمدينة فاقوس محافظة الشرقية، محضر ضد مدير المدرسة، واتهمته بالتقاعس في حق ابنها بعد التنمر عليه من أحد أصدقائه والده مستشار.

وقالت نهال لـ”القاهرة 24″ إنها أثناء قيامها بتحرير المحضر في القسم، فوجئت بوجود مدير المدرسة في القسم، ومعها مدرسة يطالبونها بالتنازل عن المحضر، خاصة بعدما قال لها نجلها متأثر بتلك الواقعة: “يا رب أموت”.

الواقعة

وكشفت ولي أمر الطالب، تفاصيل الاعتدء على نجلها أدهم، من قبل طفل يدعى سيف الدين ياسر، ويزعم أن والده مستشار، وهو ما جعل مدير المدرسة يتقاعس عن حق نجلها، الذي يرفض الذهاب للمدرسة ويكرهها.

وروت الواقعة، بقولها: “الموضوع بدأ من تنمر الطفل سيف على ابنى، وذلك لضعف حجم ابنى فضرب الولد وطرده من الديسك، وابنى كان بيحاول يبعد عن سيف ويقعد فى أى ديسك فكان الأولاد زمايله في الفصل يطردوه ويضربوه”.

أول تحرك من “التعليم” ضد واقعة “مستشار وجزمته فوق الكل” بالشرقية

معاناة الطفل

وأوضحت أن الطالب كان كلما وجد رفض من أصدقائه، جلس في المقاعد الأخيرة مجبرًا، وحينما يجد رفض من أصدقائه في المقاعد الخلفية يضطر لاستكمال الحصص واقفًا على قدمه، وهو ما جعل الطفل يكره الذهاب للمدرسة ويتمنى الموت.

وأضافت ولي أمر الطالب: “اتفاجئت إن ابنى بيقولى يارب أموت.. أنا مش عايز اروح المدرسة تاني، كل الولاد بيضربونى وبفضل واقف طول اليوم أو أقعد في الأرض على شنطتي”، وهو ما اعتبرته السيدة صدمة لها.

الطالب المتنمر

وتابعت: “سألته ليه ياحبيبى كده، فقالى سيف الدين ياسر بيضربنى ويطردنى من الديسك، وبيلم الولاد صحابه ويضربونى”، وفور سماع الأم لشكوى نجلها توجهت للمدرسة وتحدثت للأخصائية الاجتماعية “هيام” أكثر من ٣ مرات، وكانت تقول لها الأخصائية “كلمت والدة سيف وهى جايه بكرة وعلى ٣ مرات اروح ومتجيش”.

وأكدت أنه بعدد تكرار ذلك المشهد، هدأت الأوضاع وكأن شيئًا لم يكن، موضحًة أنها توجهت لأحد المعلمين، يدعى محمد عبداللطيف لحل الأزمة، ولم يحلها رغم الوعود ومحاولاته مع الطفل دون جدوى، الطفل ضرب ابني مجددًا، وسبه قائلًا: “امشي من ديسكى يا بن الكلب يا زبالة”.

الطبيب النفسي

استكملت نهال: “فى اليوم ده رجع ابنى منهار، وقالي أنا مش عايز أروح المدرسة تانى ياماما خلاص، وقعد يبكى بشكل هستيرى لدرجة إنى حجزتله عند دكتور نفسى، بعد ما رجعت من عند الدكتور عرفت حجم الكارثة والأذى النفسى الذي تعرض له الطفل”.

وأردفت: “يوم الأحد الماضي الموافق ٢٠١٩/٣/٢٤ جانى تليفون من ابنى وهوه بيبكى وبيقولى ماما سيف رماني من التختة على الأرض، فتوجهت للمدرسة وقلت للولد، إيه اللي بينك وبين ابنى من أول السنة، وسع وفوجئت إنه بيقولي مش هقعده جنبى خلى ابنك يقعد في الأخر”.

الطفل يتبلى عليها

وطلبت نهال من الطفل رقم والدته، وحينما رفض أجلست ابنها مكانه، لتفاجئ بأن الطفل يخرج هاتفه ويتصل بوالدته قائلًا: “مامت أدهم ضربتنى من صدمتى صووت وقولتله إنت ولد كداب، تعالى يامدام أنا منتظراكى الولد قفل مع مامته، وقالى بالحرف بابا مستشار وجزمته فوق رأس الكل”.

وقالت: “الجملة صدمتني.. فنزلت انتظرت والدته في غرفة الأخصائية الاجتماعية لحد ماجت وهى فى كامل ثورتها، وعايزه تضربنى هى ووالد الطفل، كل ده والمدير كان متفرج جيد، والأساتذة بيخلصونى من إيديهم”.

معالي المستشار المحامي

ووجهت حديثها للمستشار، بقولها: “يامعالى المستشار إنت بتستغل وظيفتك ومعلم ابنك أن جزمتك فوق رأس الناس، ووسط كل هذا الكم من العنف اللامتناهى عرفت أن معالى المستشار مجرد محامى، وقعدنا كلنا فى غرفة المدير لحد ماجت النجدة وتوجهنا للقسم”.

واتصلت بخط نجدة الطفل وبلغت بحالة ابنى بلاغ رقم ١٥٣٤٣٢ لسنة ٢٠١٩، وبلغت على الخط الساخن رئاسة مجلس الوزراء بلاغ رقم ١٥٨٣٤٦٦ لسنة ٢٠١٩.

تكرار الواقعة

واختتمت السيدة، أنها فوجئت اليوم باتصال من انبها ألحقيني يا ماما الولد صربني تاني، مضيفًة: “جريت على المدرسة فلاقيت المدير فى وشى بيقولى رايحة فين؟.. قولتله الولد انضرب تانى عشان حضرتك ماجبتش حقه، فتطاول عليا بالكلام مردتش ورحت عملت محضر بالواقعة ومستنية التحقيقات”، موضحًة أنها قامت بالكشف الطبي  لوجود إصابات بقدمها إثر دفع المدير لها.