خوفاً من النصب على المواطنين.. “الإسكان” تبحث موقف شركة استثمار عقارى بالتجمع الخامس

قال مصدر بوزارة الإسكان، إن الوزارة تبحث موقف شركة تعمل فى مجال الاستثمار العقارى وتسعي لإنشاء مجتمع عمرانى بمنطقة التجمع الخامس، وسبق لها خداع الكثير من المواطنين راغبى شراء الوحدات السكنية والفيلات، وأن صاحب الشركة سبق اتهامه قبل ذلك فى سابقتين أحداهما بالساحل الشمالى.

وقالت المصادر، إن صاحب الشركة حصل على مساحة من الأراضى وقام ببنائها بالمخالفة للقانون، حيث أقام مجتمع عمرانى على جميع المساحة ويشترط حالياً إنشاء حدائق ومتنزهات ومرافق خدمات عامة حديثة ومتطورة، ولم يعبئ صاحبها بذلك، وقام بيبيع الوحدات للمواطنين، وتكرر الأمر مرة أخرى.

اعتاد البيع بنفس الطريقة

وتابعت المصادر حديثها، أن صاحب الشركة قام بشراء عدد من الأفدنة لبناء مجتمع عمرانى على الطريقة الحديثة، وبالفعل أنشاء عدد كبير من الفيلات والشاليهات بمنطقة الساحل الشمالى، إلا أن الأجهزة المعنية اكتشفت أن الشركة أقامت الوحدات السكنية على جميع المساحة وبالمخالفة للمعايير المطلوبة.

وأضافت المصادر، أن الجهات المعنية بالأمر اكتشفت أن صاحب الشراء باع جميع الوحدات، كما أنه ماطل بعد ذلك، وهو ما تسبب فى حدوث أزمات مع ملاك الوحدات والشاليهات وبين الجهات المعنية للأمر، وبعدها تم إلقاء القبض عليها، وللمرة الثانية حصل على قطعة أرض بمنطقة التجمع الخامس بنفس الطريقة.

أصحاب الوحداث السكنية

فى ذلك الأمر قالت المصادر، إن أصحاب الوحدات الذين قاموا بالشراء من صاحب الشركة، لم يستطيعوا بيعها، وذلك بعد علم من يريد الشراء بالمشاكل والأزمات التى تواجه المشروع.

قبض واتهامات

وفى وقت سابق، ألقت مباحث الأموال العامة القبض على صاحب شركة وهمية للاستثمار العقارى، واستولي على أموال المواطنين، بزعم تخصيص وحدات سكنية لهم بالساحل الشمالى، وعلي مساحة 250 فدان أقيم منتجع ” بلوز تيفاني” بالساحل الشمالي، وسط العديد من المنتجعات السياحية الشهيرة، التي تستقبل العديد من السائحين كل عام بهذه المنطقة.

بداية القصة، عندما تم تأسيس شركة للاستثمار العقارى، العام الماضي، والإعلان عنها بمختلف وسائل الإعلام، عن طرح مشروع لمنتجع سياحى بمنطقة الساحل الشمالى، فذهب العديد من المواطنين بالحجوزات، واتضح بتزوير مستندات منسوبة لعدة جهات حكومية بالدولة، تفيد على خلاف الحقيقة، إمتلاك الشركة المذكورة لمساحة 245 فدان، وإقامة المشروع سالف الذكر عليها.

كما اتضح أيضا استقطاب العديد من العملاء، راغبى الشراء بالمشروع، والحصول على مبالغ مالية منهم جاوزت 100 مليون جنيه، بزعم تخصيص وحدات سكنية وشاليهات بالمشروع، ولا تمتلك أي من أراضي بالساحل الشمالي او غيرها، حيث جعلوا الشركة غطاء لهم للنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال المواطنين، واقتسام المبالغ المالية المستولى عليها فيما بينهم.

واقعة مصر الجديدة

وفي آخر المطاف، في 24 يناير الماضي، تلقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بلاغًا من سيما ح.ع، تحميل جنسية إحدى الدول العربية، بتعرضها لواقعة نصب واحتيال من قبل مسؤولى شركة استثمار عقارى، كائنة بمنطقة مصر الجديدة، والاستيلاء منها على مبلغ مليون ونصف المليون جنيه مصرى، بزعم تملكها وحدتين سكنيتين بمشروع تنفذه الشركة بمنطقة الساحل الشمالى.

وأكدت التحريات التى أجريت بإشراف اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، آنذاك،  هوية مرتكبى الواقعة، وتبين أنهما: حسام الدين م.ب، صاحب شركة مشروعات تنمية واستثمار عقارى، سبق ضبطه واتهامه فى 6 قضايا شيكات، شيماء ع.م المدير المسؤول عن الشركة، حسام إ.ع، مدير العقود والمشتريات بالشركة.

كما أضافت التحريات، أن المتهمين قاموا بممارسة نشاط مجرم، تمثل فى تأسيس شركة للاستثمار العقارى، والإعلان عنها بمختلف وسائل الإعلام، عن طرح مشروع لمنتجع سياحى بمنطقة الساحل الشمالى، وقيامهم بتزوير مستندات منسوبة لعدة جهات حكومية بالدولة، تفيد على خلاف الحقيقة، إمتلاك الشركة المذكورة لمساحة 245 فدان، وإقامة المشروع سالف الذكر عليها.

وبتفتيش مقر الشركة عثر على 100 عقد تمليك وحدات سكنية مصيفية، بأسماء أشخاص مختلفة ومبالغ مالية متفاوتة، 300 استمارة حجز لوحدة سكنية بالمشروع المشار إليه، و200 كتالوج بهم بعض الصور لمشروعات غير خاصة بالشركة، 2 هاتف محمول خاصين بالمتهمين، وبفحصهما بمعرفة الجهات المختلفة، تبين أنهما مُحملان بالعديد من الرسائل المتبادلة بين المتهمين المشار إليهم، وبين ضحاياهم راغبى العديد من العملاء، فى استرداد مبالغهم المالية، وتم عمل محضر بالواقعة وقتها.

وقال المهندس حسام بهاء، الرئيس التنفيذى للشركة، إن «بروجيكتس» حققت مبيعات تعاقدية بقيمة 700 مليون جنيه بمشروع «بلوز تيفانى» بالساحل الشمالى، منذ فتح الحجز فيه، يوليو الماضى، وتستهدف زيادتها إلى مليارى جنيه، بنهاية العام الجارى، عبر طرح وحدات جديدة بالمشروع، والذى يقام على 250 فداناً.

ويضم المشروع 4 آلاف وحدة بمساحات تتراوح بين 48 و300 متر مربع، وخصصت الشركة نحو 75 فداناً من مساحة المشروع؛ لإنشاء بحيرات، وحمامات سباحة، ويطور على 4 مراحل، مشيراً إلى أن «بروجيكتس» تطرح المرحلة الثانية «بانجلوز»، ضمن المشروع خلال فعاليات معرض سيتى سكيب، وتضم نحو 30 وحدة، تسوق إلى جانب الوحدات المتبقية من المرحلة الأولى بالمشروع.

وأطلقت الشركة المرحلة الأولى من المشروع، يوليو الماضى، وبها 1200 وحدة، وسوقت نحو 70% منها، وتستهدف إتمام بيعها بالكامل خلال العام الجارى.

أضاف أن الشركة تسعى لتسليم المرحلة الأولى من المشروع خلال 2020، والثانية بعدها بعام على أن تنجز إجمالى المشروع خلال 7 سنوات، باستثمارات إجمالية 10 مليارات جنيه، وأسندت التصميمات والإشراف على التنفيذ إلى مكتب صبور للاستشارات الهندسية.

قال إن الشركة أطلقت مبادرة لتدشين قاعدة البيانات التى يحتاجها السوق، بالتعاون مع باقى المطورين العقاريين، ومع الجهات المسئولة عن هذا القطاع، بهدف دعم ومساندة استمراره وزيادة عائداته، خاصة أنه إحدى قاطرات التنمية التى تعول عليها الدولة للنهوض بالوضع الاقتصادى.