الجيش السوداني يشتبك مع الشرطة بالأسلحة لمنع فض اعتصام وزارة الدفاع (فيديو)

شهدت ساحات اعتصام المتظاهرين السودانين، اليوم، اشتباكات بالأسلحة بين أفراد القوات المسلحة السودانية، وقوات الأمن المدني، والتي ظلت لبعض الوقت.

وقال شهود عيان في تصريحات صحفية، إن جنود من الجيش السوداني، دخلوا في اشتباكات بالأسلحة النارية مع قوات الشرطة التي حاولت فض اعتصام المتظاهرين السودانيين أمام وزارة الدفاع.

وتدول فيديو صوره أحد المتظاهرين للمواجهات المسلحة بين أفراد الجيش السوداني وقوات الأمن، ظهر من خلاله إطلاق الرصاص بكثرة من قبل قوات الجيش للرد على قوات الأمن أثناء محاولاته فض الاعتصام.

وكان المتحدث  الرسمي باسم الحكومة السودانية، حسن إسماعيل، قد قال إن هناك اتجاه لفض الاعتصام الذي شارك فيه آلاف المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم للمطالبة بإسقاط النظام، باعتباره مخالف للقانون.

وحاولت قوات الأمن، فض اعتصام المتظاهرين أمام مبنى وزارة الدفاع، اليوم، حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة.

https://www.youtube.com/watch?v=XhA0KgQ4DbE

وحذر المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية حسن إسماعيل، من مغبة وقوع حرب أهلية، بسبب ما وصفه بحالة استقطاب سياسي حاد في البلاد، في وقت اتهم فيه جهات ومنظمات خارجية وجاليات مرتبطة بتجمع المهنيين والمعارضة، بجمع أموال كبيرة لتمويل حشد مليوني.

وشهدت جميع مدن السودان، بالأمس، انقطاع الكهرباء بالكامل، بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات الشعبية في البلاد.

وقال شهود عيان، إن آلاف المحتجين اعتصموا أمام مقر إقامة الرئيس السوداني عمر البشير في وسط الخرطوم، أمس الأحد، بعد أن أقاموا الخيام هناك خلال الليل في أعقاب أكبر مظاهرة خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل أشهر ضد حكمه المستمر منذ 30 عامًا.

وذكرت وكالة أنباء السودان “سونا” أن شخصًا واحدًا على الأقل توفي يوم السبت خلال ”أعمال شغب“ في أم درمان دون إعطاء تفاصيل عن سبب الوفاة.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة، منذ عدة شهور ضد حكم الرئيس البشيرـ قتل خلالها عشرات المحتجين. وقال شهود إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية لتفريق الاحتجاجات، فيما حث المحتجون الجيش على الوقوف معهم مرة أخرى في محاولة لعزل البشير من السلطة.

ورفض البشير التنحي وقال إن أي تغيير في السلطة يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع، ملمحًا أن المتظاهرين يتآمرون على السودان.