الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد لطفي: العولمة سلاح ذو حدين وعلى الجامعات التركيز على التدويل الأخلاقي

القاهرة 24
ثقافة
الإثنين 08/أبريل/2019 - 12:04 م

قال الدكتور محمد لطفي، أستاذ تدويل الجامعات وعضو مجلس الماجنا كارتا ونائب رئيس جامعه كارديف سابقا، إننا نعيش في عصر العولمة ومن المستحيل جعل التعليم محصن ضد العولمة، ولا يمكن أن تهدف مؤسسات التعليم العالي إلى أن تكون جامعات مميزه دون الانفتاح على العالم والموظفين الدوليين والطلاب الدوليين والبحث الدولي.

وتابع “لطفي” في تصريح خاص لـ”القاهرة 24” أنه علي الجامعات أن تعمل من خلال عدة محاور، أولها “الإثارة” وذلك من خلال رؤية العولمة كفرصة حقيقية، تستحق المشاركة معها في وقت أقرب و تجنب محور ” الخوف” وهذا يتضح في التيار الحالي للقومية الشعوبية التي تجتاح بعض البلدان، موضحا انه في جميع أنحاء العالم هناك العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تواجه قطاع التعليم العالي مثل الاتجاهات الديموغرافية غير المواتية والهجرة والتوتر العرقي والديني، هذا بجانب تحديات الثورة الصناعية الرابعة ، واستجابة مؤسسة التعليم العالي عن طريق تدويل التعليم.

وأشار أستاذ تدويل الجامعات إلى أن هناك تأثيران رئيسيان للعولمة على التعليم العالي كسلاح ذو حدين، فعلى الجانب الإيجابي تجمع العولمة الناس من خلال التنقل والبحث المشترك والشهادات المشتركة والتعليم الانتقالي والتعلم عبر الحدود والشهادات بلا حدود، وقد يجادل البعض أنه ببساطة لا يمكن تحقيق مستويات عالية من التميز في التعليم العالي دون الانفتاح على العالم.

وأكد لطفي أنه يخشى أن تؤدي العولمة إلى توحيد نظام التعليم العالي العالمي، أي توحيد التعليم العالي نتيجة للعولمة والتي يمكن أن تؤثر على الهوية الوطنية للجامعات، لافتا انه للخروج من مأزق سلبيات العولمة يجب التنقل والتدويل في الأنشطة المجتمعيه، والوصول إلى المتعلمين الناضجين وإشراك الطلاب غير التقليديين، والاستجابة من خلال الروابط مع الشركات، ومساعدتهم على تطوير استجابة ذات مغزى للعولمة الاستجابة من خلال مجتمعاتنا، والعمل على تحقيق فوائد التدويل والقضاء على الآثار السلبية للعولمة.

والاستجابة من خلال واجب الجامعة في أن تكون واعيه لمتطلبات للمجتمع ، وثقافته.

وطالب لطفي الجامعات بضرورة رعاية مجتمعاتها لانها بحاجة إلى التركيز على التدويل الأخلاقي والذي يهدف إلى تجاوز استقطاب الطلاب بتقديم فوائد التدويل إلى المجتمعات المحلية.

ويعد الدكتور محمد لطفي أستاذًا في تدويل التعليم العالي وتطوير تطبيقات الشركات الأستراتيجية وخدمة المجتمع محليًا، بالإضافة إلى استراتيجيات تدويل الجامعة داخليًا وخارجيًا، وهو مستشار لمؤسسة قيادة التعليم العالي بالمملكة المتحدة“Education Higher for Foundation Leadership”، وعضو المجلس الأكاديمي لبرنامج القادة في التعليم العالي الدولى بها، ويشغل على المستوى الأوروبي منصب عضو مجلس إدارة الماجنا كارتا فى بولونيا Charta Magna Observatory الداعمة للقيم والحقوق الأساسية واستقلالية التعليم والبحث بالجامعات، وهو أيضًا عضو في مجلس ادارةهيئة ضمان الجودة الأوروبية.

وكان قد تم اختيار لطفي من قبل وزارة التربية والتعليم الصينية ليكون عضوًا في لجنة “Tank Think”، والخاصة بتطوير التعليم وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال في التعليم في الجامعات الصينية، كما أنه المسئول عن بدء وتنسيق شراكات أكاديمية وبحثية مع أكثر من 25 دولة مختلفة، بعضها على المستوى الحكومي، وتضمنت هذه الشراكات مع الجامعات في الدول المختلفة تحسين التعاون المؤسسي في التعليم والتدريس وخدمة المجتمع، بما في ذلك تطوير برامج لقادة الجامعات لتطبيق إصلاحات على نظم التعليم العالي والاستراتيجيات الدولية بجامعاتهم.

وقد عمل أيضا في الكثير من مشروعات الإتحاد الأوروبي لإصلاح التعليم العالي العالي، والاعتماد وضمان الجودة في كل من أوكرانيا وروسيا والأردن ولبنان ومصر، وذلك بالإضافة إلى أنه قاد بعض المشاريع مع وزارات التعليم العالي في كل من لبنان ومصر وليبيا وتونس والمغرب لتطوير أطر تسمح برفع كفاءة القيادات في التعليم العالي، وذلك عبر الاستفادة من الخبرات الأوروبية في هذا المجال.

تابع مواقعنا