أزمة بسبب قرار الـ5% لنجاح الراسبين بجامعة القاهرة
تسبب إعلان الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بمنح 5% من إجمالي درجات أي مادة في حالة توقف عليها نجاح الطالب عند التخرج، إستياء وغضب العديد من أعضاء هيئة التدريس والعمداء.
كشف مصدر مطلع بالمجلس الأعلى للجامعات، أن قرار إضافة درجات أو تغيير في حساب درجات أي مادة، يرجع لقرار لجنة الممتحنين بالكليات، وليس قرار رئيس جامعة، مشيرًا إلى أن القرار كان لأبد أن يعلن بعد موافقة مجلس الجامعة، وليس علي منصة حفلة طلابية.
وتابع المصدر، أن القرار سابقة ولابد من مراجعته قانونيًا، خاصةً أنه يمنح فرصة للراسبين لا يستحقوها خاصة مع وجود درجات الرأفة المتعارف عليها.
في سياق متصل، عبر عدد من أعضاء هيئة التدريس عن إستيائهم من توقيت وآلية عرض القرار، بدءًا من إعلانها بقرار من رئيس الجامعة وليس عقب مجلس الجامعة، ووصف البعض إعلان هذه القرار في إطار المفاجأة ” عبثية” ولا تليق بالمجتمع الأكاديمي.
من جانبه قال الدكتور وائل كامل، عضو بهيئة تدريس بجامعة حلوان: “ماحدث بإحدى الجامعات من وعد بتوزيع درجات للراسبين اكثر من درجات الرأفة المعروفة، بخلاف انه غير قانوني ومنحة ممن لا يملك لمن لا يستحق”.
وتابع كامل عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”: “القرار سابقة خطيرة جدًا، تضرب مصداقية شهاداتنا في مقتلها.. محدش يزعل لما دول أخرى ترفض الاعتراف بشهاداتنا، ومحدش يتكلم عن جودة ولا تصنيفات ولا تطوير وخطط واستراتيجيات ورؤية وكلام الاستهلاك الإعلامي دة خلينا ننجح الساقطين ونفرحهم لمستقبل أفضل”.
وعلق البعض؛ أن القرار يسيء لسمعة التعليم المصري، ويضرب مصداقية الشهادات الجامعية، واصفين القرار أنه إهانة للمجالس الجامعية.
من جانبه أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة قررت إضافة نسبة 5% من إجمالي درجات امتحان أي مادة واحدة فقط في حالة توقف عليها نجاح الطالب عند التخرج، بالإضافة إلى نقل حالة الطالب من الرسوب إلى مادتين في دور سبتمبر لدواعي التخرج وتحسين حالة الطالب.
وأوضح الخشت، خلال بيان صادر اليوم، أن نسبة الـ5% لا تضاف إلى المجموع العام ككل وإنما تعادل 5 درجات في حالة احتساب درجات المادة من مائة درجة، ودرجة واحدة في حالة احتساب درجات المادة من عشرين درجة، مؤكدًا حرص الجامعة على عدم تأخر تخرج الطالب عاما كاملا.
