الإعلام يربكهما.. مصدر: أمينا “الأعلى للجامعات” يعيشان في جزر منعزلة
كشف مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي، أن أمناء مجالس الجامعات الحكومية والخاصة بالوزارة، رافضين التعامل الاعلامي، ومتخذين قرارات بعدم التواصل، ليصبح ملف التعليم العالي حكرا علي وزير التعليم العالي والبيانات الإعلامية، مؤكدًا عدم صدور قرار وزارية بذلك وأنها قرارات شخصية منهم.
وتابع المصدر لـ”القاهرة 24”، أنه علي الرغم من تولي الدكتور محمد لطيف، منصب أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور صديق عبد السلام منصب أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، واللذان يعتبران أهم حقيبتين في ديوان وزارة التعليم العالي، الإ أنهم يعيشون في برج عاجي، بعيدًا عن التعامل الإعلامي، أو حتى التواصل البسيط، ظنًا منهم أنهم في مأمن بعيدًا عن الأضواء، ويعد قرار أمناء مجالس الجامعات الحكومية والخاصة، بالصمت، إعلانًا صريحًا منهم أن يكونوا مسئولين “Vibration“.
وأشار المصدر، إلي أن الدكتور خالد عبد الغفّار، وزير التعليم العالي، كان قد أصدر قرارًا بتولي الدكتور محمد لطيف، أمانة المجلس الأعلى للجامعات، في 30 أغسطس الماضي، وهو القرار الذي إستقبله العاملين بالمجلس، والإعلاميين بترحيب كبير، تقديرًا لدور الدكتور لطيف بمعهد الأورام، وأملًا في إصلاح ما أفسده القائم بالإعمال لشهور ، إلا أن “الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن” ، فمنذ تولي الدكتور لطيف المجلس، وهو رافض للتعامل الإعلامي نهائيًا، سواء بتصريحات صحفية، أو لقاءات، أو تعقيبًا علي القرارات، ويتم الأكتفاء بذكر أسمه في بيانات الجلسات الشهرية للمجلس.
وأكد المصدر، أن عدد من المقربين للدكتور محمد لطيف، أمين المجلس الأعلى للجامعات، نصحوه بالتواصل الإعلامي خاصه مع تذمر عدد من الصحفيين من تجاهل أمين المجلس لهم، ورغبتهم في التواصل الإعلامي، لافتًا أن الدكتور محمد لطيف، واجه موجات الضغط بعدد من الوعود والتي علي رأسها تنظيم لقاء صحفي، والترحيب باللقاءات والتي لم تتحقق حتي الآن.
وإستطرد المصدر؛ أن الدكتور صديق عبد السلام، تولى أمانة مجلس الجامعات الخاصة والاهلية، في مارس 2018، وبعد مرور 13 شهر علي منصبه، لم يدلي عبد السلام بتصريح صحفي أو حوار رافعًا شعار “أنا مش بتعامل مع الميديا”، مشيرًا إلى أن تولي عبد السلام خلفًا للدكتور عز أبو ستيت، وزير الزراعة الحالي، أمر مربك، خاصةً أن أبو ستيت كان محتضنًا لكل الصحفيين، وصاحب تعامل ذكي معهم، وكان من المنتظر أن يخطو عبد السلام علي خطا من سبقوه لكنه فضل الصمت، لتصبح صورة أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية علي صور الجلسات الشهرية للمجلس كافية له وليعمل في صمت.
ونفي المصدر، إصدار الدكتور خالد عبد الغفّار، وزير التعليم العالي، قرارًا بمنع المسئولين التعامل مع وسائل الاعلام، مشيرًا لـ”القاهرة 24″، إلى أنه لم يرد من قريب أو بعيد أي توجيه لعبد الغفّار، لمنع أمناء مجالس الجامعات الحكومية والخاصة من التعامل الإعلامي، وأن هذا العزوف هو قرار شخصي لهم، مؤكدًا أن الدكتور لطيف عانى كثيرًا من الانتقادات الإعلامية له، ولإدارته لمعهد الاورام، وهو الامر الذي جعله يفضّل أن يدير المجلس الأعلى للجامعات بعيدًا عن السخط الإعلامي وحتى يكون من “الآمنين”.
