قبل ما ترمي بنتك.. “فوتو سيشن” يجسد مراحل انتهاك الطفولة بزواج القاصرات (صور)
قرر المصور محمد عاطف، الدفاع عن الفتيات القاصرات بجلسة تصوير لافتة للنظر، فمنذ أيام قليلة اصطحب رفيقته الأولى “الكاميرا” الخاصة به، وقرر أن تكون الصورة سلاحه في التصدى للعنف الجسدي أو اللفظي أو النفسي الذي تتعرض له بعض السيدات في المجتمع، على حد قوله.
جسد المصور معاناة الفتيات الصغار في المجتمعات العربية بطريقة واقعية، فلا يزال الجهل وحب المال يسيطر على بعض الآباء والأمهات، الأمر الذي يجعلهم “يرمون” بناتهم الصغار في أحضان رجل في عمر والدها وربما أكثر، فقط للحصول على الأموال.
واختار فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات ولكن هيئتها الجسدية تعطيها سن أكبر، لتصوير جلسة عن زواج القاصرات، وهو الشرط الأساسي للزواج، أو بمعني أدق أو المطمع الذي يجعل الفتاة منتهكة الحقوق مسلوبة الإرادة.
وعن كواليس التصوير قال عاطف لـ”القااهرة 24″:” طول الوقت كنت بحاول اوصل للبنت أن التصوير عن الأهل اللي مش بيخلو بنتهم تعيش سنها وبيمنعوها من اللعب مع الاطفال اللي في سنها، عشان الموضوع ميتسببش في آذي نفس لها”.
وتابع :” اخترت قضية زواج القاصرات تحديداً، لإني حبيت اسلط الضوء علي حقوق الاطفال فالسن دة، وأنها عبارة عن تجارة مش جواز بس في صورة جواز، وان العيب مش بيكون في الأهل بس لا في المأذون راجل الدين، أو الراجل الكبير اللي رايح يتقدم لطفله وبعتبره مريض نفسي، وبشوف أنه مهما كانت ظروف الأهل الاقتصادية الصعبة مش من المفروض نهائياً إجبار أي طفلة على دخول حياة سلبية بهذا الشكل”.
“موشن جرافيك” جديد لدار الإفتاء يبين الحكم الشرعي لزواج القاصرات (فيديو)
وكشف المصور أن الطفلة “ريتاج” بطلة القصة تجاوبت جداً مع تعليماته في إصدار التعيرات والانفعالات المناسبة لكل موقف مصور، مشيراً إلى أن الصعوبة التي واجهته كانت الاختيار الدقيق للشخصيات، والحصول على الموافقة لتقديم تلك الجلسة التي صورة في منطقة إمبابة إحدى الأحياء الشعبية التي تتواجد بها بشكل أو بآخر مظاهر العنف ضد المرأة نظراً للأحوال الاقتصادية الصعبة لعدد كبير من أهلها.