ناصر القصبي لـ”عائض القرنى”: اعتذار مهم وقوي ويجب أن يكون قدوة لبقية المشايخ (صورة)
لا تزال ردود الأفعال متباينة داخل المجتمع السعودي بعد اعتذار الداعية “عائض القرني” عن الفتاوي المتشددة التي كان يتبناها طوال مسيرته الفكرية، رغم تصنيفه بغير المتشددة داخل المملكة.
وتفاعل الكثيرون داخل المملكة على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد ظهوره في برنامج “الليوان” عبر قناة روتانا خليجية، والتي وضح فيها موقفه من كل الفتاوي المتشددة التي صدرتها المملكة العربية السعودية للدول المجاورة.
و تداول النشطاء مقاطع فيديو لأجزاء من اللقاء الذي يمكن وصفه البعض بـ”التاريخي”، حيث تحدث فيه القرني بكل صراحة، كما قدم اعتذاره للناس عن ممارسات مرحلة (الصحوة) التي كان أحد رموزها، كما فضح الكثير من الملفات الشائكة والتداخل القطري التركي مع مشايخ الدعوة السعوديين.
أما على صعيد المجتمع السعودي فقد قابلت الأغلبية اعتذار القرني بترحاب كبير، ونشر الفنان السعودي الكبير ناصر الكبير “بطل سلسلة طاش مطاش، وسيلفي” تدوينة عبر موقع “تويتر” قائلا فيها: ” تغريدتي حول اعتذار الشيخ عايض شاهدها ٤ مليون قارئ وهذا يدل على أثر الشيخ في الناس، ويظل هذا الأعتذار مهماً في قيمته و توقيته، ولعل الشيخ عايض بحضوره القوي يكون قدوة لغيرة . لو خرج رموز الصحوه اليوم بأعتذار مماثل لأستقبله الناس بحفاوة وشيئا فشيئاً سيجف منبع التطرف والتشدد لدين”.
وكان الداعية السعودي الدكتور عائض القرني عن دعاوى التشدد والأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس من قبل، مشيرا إلى أنه سيسخر قلمه في خدمة مشروع ولي العهد محمد بن سلمان في الاعتدال.
وأشار القرني مساء الإثنين الماضي، خلال استضافته من قبل الإعلامي عبد الله المديفر، على فضائية “روتانا خليجية”، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية، منتقدًا خطاب الصحوة، قائلاً:” إنه من الأخطاء التي وقعت فيها الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، وأن بعض الزواجات وقت الصحوة تحولت لحسينيات، على حد وصفه.
الداعية السعودي عائض القرنى يعتذر عن دعاوى التشدد: “سخرت قلمي لخدمة ولي العهد” (فيديو)
