الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الفاتيكان يهنئ المسلمين برمضان: يمكننا هدم الجدران التي بُنيت بسبب الخوف والجهل

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الجمعة 10/مايو/2019 - 02:57 م

بعث المجلس البابوي للحوار بين الأديان، التابع للفاتيكان، برسالة إلى جموع العالم الإسلامي بمناسبة شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، حملت توقيع المطران ميجيل أنخيل أيوزو جويجسوت، أمين سر المجلس.

وجاء في نص الرسالة: “أيّها الأخوة والأخوات المسلمون الأعزاء، بالإضافة إلى أنّ شهر رمضان مكرّس للصوم والصلاة والصدقة، فهو أيضًا شهر لتقوية الروابط الروحية التي نتقاسمها في إطار صداقتنا كمسيحيين ومسلمين. لذلك، يسعدني أن أغتنم هذه الفرصة لنتمنى لكم احتفالا برمضان ملؤه السكينة وغنيًا بالثمار”.

وتابعت رسالة الفاتيكان: “إنّ أدياننا تدعونا إلىالتمسّك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادَل والأخوّة الإنسانية والعيش المشترك، وتكريس الحكمة والعدل والإحسان”.

وأردفت: “إننّا، مسلمين ومسيحيين، مدعوون إلى الانفتاح على الآخرين وإلى معرفتهم والاعتراف بهم كإخوة وأخوات. وهكذا، يمكننا هدم الجدران التي بُنيت بسبب الخوف والجهل، والسعي معًا لتشييد جسور صداقة هي أمر أساس لخير البشرية جمعاء. وبالتالي، فإننا ننمّي في أُسرنا وفي مؤسساتنا السياسية والمدنية والدينية طريقة عيش جديدة يُرفَض فيها العنف ويُحتَرم الإنسان”.

وواصلت رسالة الفاتيكان لجموع المسلمين: “لذلك، نُشجّع على مواصلة دفع ثقافة الحوار قُدُمًا كوسيلة للتعاون وكطريقة للنموّ في معرفة بعضنا البعض. وفي هذا السياق، أشير إلى أن البابا فرنسيس قد أبرز، أثناء زيارته القاهرة، ثلاثة مبادئ توجيهية أساسية لمواصلة الحوار والمعرفة المتبادَلة بين الناس من مختلف الديانات: ضرورة الهويّة، وشجاعة الاختلاف، وصدق النوايا“.

وأكد الفاتيكان: “يجب أن يسعى الحوار، من أجل احترام التنوّع، إلى تعزيز حق كل شخص في الحياة والسلامة البدنية والحرّيات الأساسية، مثل حرّية الضمير والفكر والتعبير والدين. ويشمل ذلك حرّية العيش وفقًا لمعتقدات الفرد على الصعيدين الخاص والعام. وهكذا، يمكن للمسيحيين والمسلمين العمل معًا – كإخوة وأخوات – من أجل الصالح العام”.

وأضافت: “نتمنى أن تجد مبادرة الأخوّة الإنسانيّة ورسالتها صدًى في قلوب جميع من يشغلون مناصب سُلطة في مجالات الحياة الاجتماعية والمدنية لجميع أفراد الأسرة البشرية، وأن يوجّهونا جميعًا إلى التطبيق العملي لتلك المبادئ، غير مكتفين بموقف تسامح، بل عاملين على بناء عيش مشترك حقيقي وسلمي”.

تابع مواقعنا