10 كيلو لحمة وعلبة بسبوسة.. الطلب الأخير لـ سيف الله مختار قبل وفاته

كلنا يعرف شكل الفنان الكوميدى الراحل سيف الله مختار، لكن كثيرون لا يعرفون اسمه، ولا أصله ولا فصله، هم يحفظون فقط هذه الملامح التى بدت مضحكة مع أسلوبه الساخر الخفيف، وجلبابه الذى يرتديه فى الأفلام ويشبه أحيانًا “ملاءة السرير”، وفوق رأسه طاقية بدا منها شعره المنكوش، وفى يده مبخرة يجوب بها حول العوالم والراقصات ويقول باسمًا وساخرًا وضاحكًا “أيوة يا أبلتي”.

سيف الله مختار كان ودودًا وبسيطًا في حياته، وارتبط بصداقات عديدة مع نجوم الفكر والفن والكرة، ومن نوادره أنه ظل يرقص في فرح الكابتن عزمي مجاهد و”يدوس” بقدمه على طرحة زوجته فيسقطها على الأرض، ويظل يضحك، لكن مثله مثل بعض نجومنا المبدعين الذين لم يأخذوا من الفن إلا حب الناس فقط، كانت سيارته من نوع “فولكس” المتواضع، وقبل أن يرحل عن الدنيا بأيام قليلة كان حاله ليس على ما يرام، فذهب إلى أحد أصدقائه يطلب منه أن يأتي له بـ 10 كيلو لحمة، وبعد أن أحضرهم له، طلب منه علبة “بسبوسة” لابنته “زينب” فأحضرها له، ومع تساقط أوراق الشجر كل خريف، سقط سيف الله مختار في خريف عام 1989، بعد طلبه بأيام قليلة جدًا، وربما قبل أن يأكل اللحمة ويحلي بـ “البسبوسة”.