الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في السابع والعشرين من رمضان.. 4 أعوام على غياب محمد جبريل عن ليلة القدر

القاهرة 24
أخبار
الجمعة 31/مايو/2019 - 05:58 م

ليلة السابع والعشرين من رمضان، ليلة خير من ألف شهر، يتجمع فيها الناس من كل حدب وصوب نحو المساجد للاسمتاع لختمة القرآن الكريم، وأداء صلاة التراويح والتهجد، عسى أن تكون ليلة القدر والتي ذكرها الله في كتابه الكريم، وأثنى الرسول عليه الصلاة والسلام على فضلها وثوابها والذي جاء نصًا بأنها “خير من ألف شهر”.

اليوم الأبرز خلال شهر رمضان الكريم، ارتبط كثيرًا خلال السنوات الماضية، بصوت القاريء الشيخ محمد جبريل، والذي كان يحتشد خلفه الآلاف من المصلين في مسجد عمرو بن العاص.

الشيخ محمد جبريل يعلن تبرعه لمصر بـ3 مليون جنيه (بيان)

دعاء جبريل على ما أسماهم بشيوخ السلطان والإعلاميين الفاسدين والسياسيين القتلة، قبل عدة سنوات، جعله في محل هجوم بعد استغلال منبرًا يحتشد خلفه الآلاف للدعاء على الكثيرين، في شبهة استغلال المنابر في مكايدة سياسية.

عقب تلك الليلة قرر مطار القاهرة، إلغاء تصاريح السفر الخاصة بالشيخ محمد جبريل، وتم آنذاك طرح العديد من الأسئلة حول أسباب هذا القرار، حتى أوضح المتحدث باسم الأزهر الشريف ووكيله الأول عباس شومان أساس المشكلة.

بعد التبرع.. “السوشيال ميديا” تهاجم محمد جبريل.. والشيخ يحذف قيمة التبرع ويرد على طريقته (صور وفيديو)

شومان أكد أن محمد جبريل، دعا على الإعلاميين والظالمين من الحكام، أثناء إمامته للمصلين في صلاتي العشاء والتروايح بمسجد عمرو بن العاص، وهو أمر مستنكر تمامًا، وأن مثل هذا الخطاب الديني، لا ينبغي أن يكون موجودًا في مساجد المسلمين وخاصة بين المصريين.

من جهتها، اعتبرت وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة، أن الأمر يستلزم اعتذار فوري من القاريء الشهير، مشيرًا إلى أن ”دعائه بالصلاة كشف الوجوه المتلونة التي تسقط واحدة تلو الأخرى”.

وطالب وزير الأوقاف حينها، التليفزيون المصري، بوقف أي تسجيلات للشيخ؛ حتى يصدر اعتذارًا واضحًا، وناشد الدول التي تواجه الإرهاب بعدم استضافته.

إطلاق سراح الشيخ محمد جبريل عقب التحفظ عليه بمطار القاهرة

الضغوط والقرارات التي صدرت ضد جبريل حينها، رد عليها قائلا: “أنا أحب بلدي ووطني ولم أنتمي إلى أي جهة كانت، وتاريخي يدل على ذلك، والجهة الوحيدة التي أنتمي إليها هى حب القرآن وحمل رسالته في الداخل والخارج”.

وتابع: ”ادعو الله أن يقي بلدى وأهلها كل أذى ومكروه.. ولله الأمر من قبل ومن بعد، وأفوض أمري إلى الله”.

واستطرد: ”أشهد الله أني برئ مما كتب علي لساني الآن وسابقًا من أي جهة كانت، وهى مسئولية من كتبه، حيث أن حسابي الوحيد على شبكات التواصل الاجتماعي على فيسبوك”.

بعد عام من نفس الحادثة، جاءت ليلة السابع والعشرين، رحل فيها محمد جبريل للخارج، حيث سمح له بالسفر بعد فترة كبيرة من منعه من السفر إثر قرار قانوني، تم حله بطريقة قانونية أيضا، قبل أن يطعن مجلس الدولة على قرار السماح بالسفر له، ليعود في أكتوبر من العام الماضي عقب إثارته جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي إثر تبرعه بـ3 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر، بينما تم التحفظ عليه كإجراء احترازي في مطار القاهرة ويتم إطلاق سراحه.

جبريل قال عقب تبرعه: “إلى حبة القلب مصر الغالية؛ فإنه معلوم لِذِى كل عين بصيرة، بأننى أحب بلدى حبًّا جمًّا، وأنتمى إليها قلبًا وقالبًا، وأفديها بدمي وروحي، وأحب من يحبها وأعادي من يعاديها، وبناءً عليه فإنني أعلن عن تبرعي بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه نقدًا لبلدي مصر حبًّا وطواعيةً، وذلك مشاركة مني في تنمية بلدى الغالي على قلبي ولفقراء مصر الكرام”.

وتابع: “أدعو الله أن يحفظ مصر وأهلها من مكر كل ماكر وحسد كل حاسد وعداوة كل عدو، ومن جميع المهالك والمضار والمعاصى والحرام والضلال، واجعلها ياربنا فى كنفك وضمانك وواحة للأمن والأمان والسلم والسلام سخاء رخاء وسائر بلاد العرب والمسلمين اللهم اقبل ذلك بقبول حسن، واخلف علينا من فضلك وكرمك والحمد لله الذى بنعمته الصالحات”.

محمد جبريل يطمئن جمهوره بعد توقيفه في المطار

وتحتفل مصر اليوم، بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الكريم، والتي قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفجر “سورة القدر”.

تابع مواقعنا