“تحيا مصر”.. أول نادي رياضي للفقراء

طبيعي أن تحلم لكن من الصعب أن تصنع حلمك ليكون واقعا، ولا يوجد إنسان بلا حلم، لكن منا من يظل غارقا في الأحلام، ومنا من يتحول حلمه إلى كابوس، وهناك قله يستطيعون تحويل الحلم إلى حقيقة، وهذا ما يحدث في “الوراق”.

أحمد عبدالله، مدرب ألعاب قتالية، هناك منه الآلاف من المدربين في مصر، ولكنه تمرد علي فكرة أن يظل مدربا فقرر أن ينشيء أول مؤسسة رياضية تخدم الفقراء وأول نادي رياضي يفتح بابه لعامة المصريين وفي منطقة شعبية.

ففي الوقت الذي يتطلب فيه الاشتراك في الأندية الرياضية الكبيرة في مصر مبالغ طائلة ما يجعلها حصرا على الأغنياء، قامت فكرة إنشاء أول نادي رياضي خاص للفقراء في المناطق الشعبية، لتحتضنه منطقة الوراق الشعبية.

الكابتن أحمدعبد الله، أو “الجينرال”، كما يطلق عليه أكد لـ”القاهرة 24″، أن الفكرة تقوم على كون النادي اجتماعي رياضي، لخدمة أهالي “الوراق” باشتراك رمزي ألف جنيه سنويا للأسرة المكونة من خمسة أعضاء، مبينا أنه “في متناول أي أسرة مصرية”.

وعن إمكانيات النادي الوليد قال عبدالله، إن “النادي يتكون من حمام سباحة نصف أوليمبي للتدريب وللفرق، وحمام آخر للأطفال والأعضاء، وملعب خماسي ترتان، وملاعب كرة سلة، وطائرة، ويد، ومناطق للكافيتريات، وأخرى خضراء، وقاعة اجتماعات، وأفراح، ومنطقة للصناعات اليدوية، وملاهي للأطفال ومسجد”.

وأضاف الدكتور حكيم يحيي، أحد المؤسسين، أن المشروع حلم كبير يقام على مساحة 12 فدان، يُسلم علي ثلاث مراحل، الأولى وهي أربعة آلاف متر، سيتم تسليمها يناير 2020.

وبشأن تمويل المشروع، قال عبدالله، قدمه بعض المستثمرين من أهالي الوراق، ومن خارجها ومن الذين أمنوا بخدمة المجتمع المصري الفقير وبدور الرياضة في بناء شباب مصري قوي يستطيع أن يقود البلاد في المرحلة المقبلة.

وأكد أحد الحضور: أن “منطقة الوراق، أخرجت العديد من الأبطال في الألعاب المختلفة، ولأول مرة سيكون لدي أولادنا ناديهم الخاص بهم”.

وقال آخر: “من حقنا أن نمارس الرياضة مثلنا مثل الأغنياء في المناطق الأخرى”.

وفي النهاية جاء السؤال الذي لم نطرحه وننتظر الأيام لكي تجيب عنه، وهو: هل تنجح الفكرة؟ وهل يتحقق الحلم؟ وهل تعمم الفكرة وتتحول أوكار المخدرات في المناطق الشعبية إلى أماكن خضراء تمارس فيها الرياضة؟