الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البابا تواضروس: الشعب المصري متدين ويرفض أن يُحكم بالدين

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الإثنين 03/يونيو/2019 - 11:29 م

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسي، إن الشعب المصري متدين ويُحب الدين منذ أيام الفراعنة، فهم تركوا لنا معابد ومقابر، وإخناتون تحدث عن التوحيد.

وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال أول حوار إذاعي له مع إذاعة الشرق الأوسط، أن الشعب المصري يحب الدين وفي نفس الوقت نرفض أن نحاكم بالدين، مرجعًا ذلك إلى بعض الأخطاء التي حدثت سابقًا.

وتابع البابا: “نشكر الله أن مصر تستعيد صورتها السابقة، وعدم وجود ثقافة وتعليم كافي و الدور السلبي للإعلام، كل هذه عوامل غيرت في الشعب المصري. ومصر معتدلة ونحن نعيش حول نهر النيل ونتعلم منه الاعتدال والوسطية وحتي الآن النهر يمثل واجهة اجتماعية ونتعلم منه روح الوحدة”.

وأردف: “الوحدة الوطنية لم تتم بفعل فاعل بل بفعل الجغرافيا. الفرق الوحيد أن حضرتك تدخلين مسجد وأنا كنيسة ولكننا نعيش في كل شئ في التعليم والشوارع”.

وفي إجابة عن سؤال ”الدين للديان والوطن للإنسان واحدة من مقالات قداستك في جريدة الأهرام ولكن يرى البعض اشكالية في خلط الدين بالسياسة كيف تفسر لنا الأمر قداستك؟.

أجاب البابا قائلًا: ”الدين من الله والسياسية من الأرض والبشر يمكن وصف الدين بشكل البيضة والسياسة بالزلطة إذا وضعتهم مع بعض البيض يتكسر وفقدنا قيمة الأكلو الزلط يلوث فقدنا قيمة البناء لهذا فهناك ضرورة أن يكون هناك فصل كامل ما بين هذا وذاك، نذهب للكنيسة والمسجد للعبادة، لكن حضرتك تقصدي المواطنة وهذه لنا كلنا مجرد ولادتي على أرض مصر أصبحت مواطن مصري لي حقوق وعليَّ واجبات، وأتذكر العبارة التي ذكرت في ثورة ١٩ الدين لله والوطن للجميع، الدين للديان والوطن للإنسان”.

له الخضوع والطاعة.. الأنبا مكاريوس يرفض التظاهر ضد البابا تواضروس الثاني

وكشف قداسة البابا تواضروس الثاني، عن السر وراء مقولة “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن”، والتي قالها عقب الاعتداء على الكنائس عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وأضاف البابا: “لو رجعنا بالذاكرة فترة قصيرة في 2013 حصل اعتداء على الكنائس في أغسطس، وأنا كنت بطريرك فترة سبعة أو ثمانية أشهر، كانت خبرتي محدودة ومسؤليتي كبيرة. لكن لما حصل اعتداء، كنت متأكدًا أن كل المصريين المسلمين لم يعتدوا على هذه الكنائس لأني كنت في حالة حيرة لأن أبسط تعليق من أي طرف قد يسبب مشكلة كبيرة”.

وتابع: “كان فيه حرق وتدمير وتكسير وكنت في الدير أعلم بكل هذه الأحداث وكان خوفي على البلد كبير جدًا ففكرت وصليت ما الذي يمكن أن أقوله، وظهر في ذهني ما يحدث في سوريا فخطر في بالي أن الوطن أولًا ثم الكنيسة فقلت هذه الجملة. مثل اللي معاه أموال يجيب السيارة الأول ولا المنزل؟ فكانت دي الفكرة الرئيسية”.

واختتم: “ونشكر ربنا كانت عبارة فاصلة توعية للناس والدولة مشكورة رممت كل الكنائس للمره الأولى وكله تم والحمد لله وأصبح لنا مشروع الكاتدرائية والمسجد بأمر الرئيس وبنوا في خلال سنتين بينما كاتدرائية نوتردام بنيت في مئتي سنة”.

تابع مواقعنا