تطير 100 كيلو وتصيب 100 نبات.. أخطر تقرير عن دودة الحشد المدمرة التي دخلت مصر
كشف تقرير معلوماتي للاستاذ الدكتور مجدي عبد الظاهر مسعود، استاذ كيمياء و سمية المبيدات ورئيس قسم وقاية النبات، كلية الزراعة سابا باشا، جامعة الإسكندرية، عن دودة الحشد الخريفية التي ظهرت لأول مرة في أحد قرى كوم أمبو بأسوان، حسب بيان لوزرة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وكشف التقرير عن أن هذه الحشرة تسمى بالإنجليزية Fall armyworm، والاسم العلمي لها Spodoptera frugiperda J.E. Smith، كلمة frugiperda”” تعني باللاتينية “الفاكهة المفقودة” لما للحشرة من قدرة على تدمير المحاصيل في حالة عدم السيطرة عليها و مكافحتها.
أشار التقرير إلى أن الحشرة تتبع رتبة حرشفية الأجنحة أي أن تطورها كامل و أطوارها بيض – يرقة – عذراء – حشرة كاملة (فراشة)، وتشبه إلى حد كبير دودة ورق القطن من حيث الشكل المورفولوجي و الإصابة، وموطنها الأصلي الأمريكتين الشمالية و الجنوبية، وتزداد الإصابة بها في الأجواء الاستوائية و تحت الإستوائية.
وعن سبب تسميتها بالخريفية، لأنها تنشط في فصل الصيف والخريف في أمريكا الشمالية وتتوقف إصابتها في الشتاء البارد، موضحا أن إصابتها للمحاصيل في دول أفريقيا تمتد طوال العام نظرا لدفء المناخ، وسميت بدودة الحشد نظرا لزحفها أحيانا في مجموعات انتقالا من حقل مصاب لحقل أخر.
وأوضح التقرير، أنه أعلن عن تواجدها رسميا في أفريقيا عام 2016 على الرغم من وجود تقارير بتواجدها في جنوب أفريقيا من 2013، وانتقلت من الأمريكتين إلى أفريقيا و منها إلى آسيا وصولا الى الهند و باكستان و تايلاند و الصين، ومنتشرة الآن في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، ولها عدة أجيال في السنة.
ولفت التقرير، إلى أن هذه الدودة هي آفة حشرية متعددة العوائل Polyphagous insect-pest فهي تصيب من 80 الى 100 نوع نباتي، وأن لها عوائل مفضلة للتغذية و لوضع البيض، وأن أهم عوائلها هي محاصيل الحبوب (محاصيل نجيلية) يليها الخضر، وكذلك القطن و أحيانا الفاكهة.
التقرير أكد أنها انتشرت خلال 3 سنوات من جنوب أفريقيا الى شمال القارة لتغطي أكثر من 45 دولة أفريقية، وأعلن دخولها رسميا في السودان عام في إبريل 2018، وأعلن دخولها رسميا في مصر مايو 2019 و كان من المتوقع دخولها مصر من ناحية الجنوب.
عن خطر الحشرة وقوتها، أوضح التقرير أن الفراشة لها القدرة على الهجرة فيمكنها أن تطير وتقطع مسافة 100 كيلومتر في الليلة الواحدة، وتسبب خسائر للمحاصيل تختلف تبعا لشدة الإصابة، وكان لبعض الدول الأفريقية بعض النجاحات في مكافحتها، والاعتماد فقط على المبيدات الكيماوية سيساعد على انتشارها و زيادة الخسائر الناتجة عن الإصابة بها.
لفت التقرير العلمي، إلى أن لهذه الدودة نقاط قوة وضعف، ويمكن السيطرة عليها فهي ليست بالصعوبة البالغة، وهي موجودة في أمريكا منذ 1985، ولابد من تضافر الجهود لوضع استراتيجية لمكافحتها.
