السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حمدى زكى: روايات نجيب محفوظ جعلت السينما موسوعة تراثية

القاهرة 24
ثقافة
الإثنين 10/يونيو/2019 - 02:31 م

أكد حمدى زكى، مستشار مصر السياحي في الولايات المتحدة الأمريكية وأسبانيا سابقا، علي أهمية روايات الكاتب الكبير نجيب محفوظ، والتي أثرت فى السينما المصرية والعربية والعالمية على مدى ٦٠ عاماً.

جاء ذلك خلال اللقاء المصري الأسباني الذي عقد بمختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، بمشاركة وفد أسباني مكون من ٨٠ شخصاً.

وقال زكى: إنه إذا تحدثنا عن دور نجيب محفوظ في السينما فيمكن القول بأن هناك سينما ما قبل محفوظ وسينما ما بعده، حيث أن السينما قبله كانت تعبر عن حفنة من الأثرياء والدراما التي لم تنشغل بقضايا المواطن والعائلة والقضايا الاجتماعية، بينما تغير الأمر تماما بعد عرض روايات نجيب محفوظ في السينما كما أن رواية محفوظ هي عبارة عن موسوعة للتراث الديني والحضاري والفلكلوري وقدمت بعض رواياته التقليد والحداثة.

وتحدث زكى، عن الأعمدة الرئيسية لبناء رواية نجيب محفوظ والتي تضمنت الحارة المرأة الفتوة المقهي موظف الحكومة، وقام بشرح تفصيلي لكل عنصر منهم كما تحدث عن الحرافيش، وقدم دراسة مقارنة بين ادب محفوظ وكتاب أسبان بل وذكر كلام محفوظ له بهذا الشأن، كما تحدث عن توظيف الاستاذ لآيات قرآنية وأحاديث نبوية وامثلة شعبية فضلا عن ذلك عقد مقارنة بين شادية وسلمى حايك وروعة اداء العظيمة شادية في دقاق المدق وأداء عمر الشريف وفريد شوقى الرائع في بداية ونهاية.

وأضاف، أن هناك نجوم مصريين كثيرون لا يقلون أهمية عن مشاهير هوليود بل لو كانت قد إتيحت لهم فرصة العالمية لتفوقوا علي نجوم هوليود، مثلما تفوق عمر الشريف ومنهم شادية وفريد شوقى وأحمد مظهر ورشدى أباظة وشكري سرحان، وعشرات غيرهم سواء في السينما أو في مجالات أخرى.

وخلال اللقاء قام بعرض مشاهد عن لقاء تاريخى جمعه مع محفوظ أثناء محاضرة لزكى بلوس أنجلوس، حيث وصل نجيب محفوظ باوكتافيو باث هاتفيا.

وعرض فيلم زقاق المدق وبداية ونهاية بالعربية، وقام بعمل تحليل تفصيلي لرواية ذقاق المدق، ومواقف وطرائف لجمال عبد الناصر مع فتوة السبتية، ومواقف لمحفوظ مع فتوة الحسينية عرابي.

وذكر أن ثلاثية محفوظ اعتبرت أفضل رواية عربية، والتى حلقت بكاتبنا لينافس بل ويتفوق علي عمالقة الرواية العالمية، ومنهم: ديستوفيسكى وتولستوى وديكنز وبلزاك، مشيراً إلى قيمة محفوظ كإنسان فضلا عن كونه أديب لا يبارى أنه لو كان هناك نوبل في الاخلاق والتواضع لفاز بها نجيب محفوظ.

ويذكر زكي إحدى المواقف النبيلة للأديب نجيب محفوظ حينما سلم الاسبان حمدي زكى جوائز لإيصالها للاستاذ، أثناء إحدي محاضراته بإسبانيا وقام بنجيب محفوظ من مدريد، واقترح أن يرسل إحدي بناته لتسلم الجوائز فإذا باجابته التى لا تصدر إلا من عبقري حيث قال لي؛ “وابعث ابنتى ليه ما أنت ابنى اسلتلمهم إنت نيابة عنى” .

تابع مواقعنا