أسباب جعلت “الممر” في الصدارة بعد انتهاء موسم عيد الفطر السينمائي

يعد فيلم “الممر” العمل السينمائي الوحيد خلال موسم عيد الفطر الماضي، البعيد كل البعد عن شكل الأعمال المقدمة نظرا لطبيعة موضوعه، حيث يساهم في العودة لإنتاج الأفلام الحربية بعد فترة غياب طويلة، والتي تلقى صدى واسع لدى جماهير الشعب المصري، وذلك منذ فيلم”الرصاصة لا تزال في جيبي”، وجاء من بعد العديد من التجارب الإنتاجية لإنتاج أفلام حربية ولكنها كانت دون المستوى لعدم توافر الدعم الكافي لها، كما أن الميزانية التي كانت مقررة لإنتاج مثل هذه الأفلام الحربية لم تكن كبيرة، خاصة في ظل تطلب إنتاج هذه النوعية من الأفلام ميزانية ضخمة كما حدث في فيلم “الممر” للمخرج شريف عرفة، الذي يتم عرضه خلال الفترة الحالية بدور العرض السينمائية.

البداية

بداية عرض الفيلم كانت يوم وقفة عيد الفطر الماضي والذي تلقى العديد من الاشادات النقدية من قبل جموع الوسط الفني والصحفي والنقدي وكذلك الجمهور الذي شاهد الفيلم ، ولكن العيب الوحيد الذي كان يتوقعه الجميع هو عدم تحقيق الفيلم الايرادات المطلوبة خاصة أن نوعية جمهور العيد تختلف تماما عن باقي ايام السنة حيث لا تحبذ جماهير العيد نوعية الأفلام الحربية ولكنها تفضل افلام الاكشن والكوميديا ولكن المفاجأة

كانت تصدر الفيلم  المركز الثاني من حيث الإيرادات بينما يتصدر فيلم “كازبلانكا” المركز الاول خاصة ان نوعية هذه الافلام مطلوبة من قبل جمهور العيد الي حد كبير وهذا واضح على مدار السنوات الماضية من تصدر العديد من الأفلام نظرا لكونها تلبي طلبات الجمهور وهذا ما حدث مع “كازبلانكا” ولكن بمجرد انتهاء أيام العيد أثبت الشارع المصري ان الفيلم الجيد والمميز هو الاولى بالصدارة وهذا ما حدث بالفعل حينما تصدر فيلم”الممر” المركز الاول في الايراد اليومي متفوقا على فيلم”كازبلانكا”.

ولكن لم يكن هذا هو السبب الوحيد ولكن سبب من الأسباب التالية والتي من ضمنها هو دعم الأحزاب والنقابات بمختلف أنواعها للفيلم ومطالبة الجميع بمشاهدته لكونه يتحدث عن فترة مهمة في تاريخ مصر فضلا عن  أنه عمل سينمائي مصنوع بشكل جيد ومميز بشهادة النقاد والجمهور ومن بين هذه الأحزاب هو حزب مستقبل وطن حيث قام بتوفير العديد من التذاكر التي قام بشرائها من المُنتج وطرحها مجانًا للجمهور لمشاهدة الفيلم في مختلف المحافظات منها محافظة كفرالشيخ، 

كما قال حسام الخولي، أمين عام مستقبل وطن، إن الحزب يدعم فيلم “الممر”، لأنه يقدم فنًا جيدًا وراقيًا، واصفًا الفيلم بالعمل المختلف وغير المبتذل.

وأضاف الخولي في تصريحات صحفية، أن صناع العمل قدموا عملًا جعل الجمهور يقبل عليه، ولم يرفعوا شعار “الجمهور عايز كدة”.

وتابع: “أصبح هذا العمل هو ما يحتاجه الجمهور، لأنه بالفعل عمل جيد ويلمس مشاعر المصريين”، موضحًا أن الإقبال الجماهيري على العمل خير دليل على ذلك.

وفي السياق نفسه نشر حزب “مستقبل وطن”، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، أنه تقرر مد فترة توفير التذاكر المجانية حتى نهاية الشهر الجاري، بالتنسيق مع مقرات الحزب في المحافظات المختلفة، بعد الإقبال الكبير من أعضاء الحزب في حضور فعاليات العروض الخاصة للفيلم.

يأتي ذلك في إطار إعلان حزب مستقبل وطن برئاسة المهندس أشرف رشاد الشريف عن استضافة أعضاء الحزب بجميع المحافظات لحضور عرض فيلم الممر يومي الخميس والجمعة، تشجيعا للروح الوطنية التي يبثها الفيلم.

كما قامت نقابة الصحفيين بدعم الفيلم من خلال قيامها بتوفير العديد من التذاكر المجانية لمشاهدته ،وهذا ما أكده حسين الزناتى رئيس لجنة النشاط بنقابة الصحفيين، أن النقابة نجحت فى الحصول على عدد من التذاكر المجانية لفيلم “الممر” للزملاء أعضاء النقابة.

حيث اوضح  حسين الزناتى فى تصريحات له، أنه يتم الحصول على التذاكر بموجب صورة الكارنية اليوم الأحد الموافق 16 يونيو لدى لجنة النشاط بالدور الأول بمقر النقابة.

كما قامت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالتواصل مع المنتج هشام عبد الخالق، منتج الفيلم السينمائي البطولي “الممر”، للتنسيق حول تقديم عرض خاص للفيلم للمصريين بالخارج، والذي رحب بالفكرة بشدة، حيث تم تنظيم عرض خاص ضمن فعاليات مؤتمر الكيانات المصرية ،ويأتي ذلك في إطار مساعي الوزارة الحثيثة لتعميق الولاء والانتماء وربط المصريين بالخارج بتاريخهم ووطنهم.

فيلم “الممر” من تأليف وإخراج شريف عرفة، وشارك فى كتابة السيناريو والحوار أمير طعيمة، ويناقش الفيلم المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 وحتى حرب الاستنزاف، ويشارك فى بطولته، بالإضافة للنجم أحمد عز، النجوم أحمد رزق، إياد نصار، أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسنى، محمد الشرنوبي، محمد جمعة، محمود حافظ، أمير صلاح الدين، أسماء أبو اليزيد والوجه الجديد ألحان المهدى، كما يضم الفيلم هند صبرى، شريف منير، أنعام سالوسة وحجاج عبد العظيم كضيوف شرف، وألّف الموسيقى التصويرية للفيلم الموسيقار عمر خيرت.