حوار| فرديناند كولي: السنغال المرشح الأقوى للتتويج بأمم أفريقيا 2019
يُعد فرديناند كولي من أبرز اللاعبين السنغاليين خلال العقدين الأخيرين من القرن الـ 20 والأول من القرن الـ21، فلعب مع منتخبه الوطني 48 مباراة دولية، كما تواجد مع عدد من الأندية الفرنسية والإنجليزية والإيطالية، أمثال: لانس وبرمنجهام سيتي وبارما، حيث تألق مع معظم الأندية التي لعب لها حتي اعتزل كرة القدم عام 2008.
حاور “القاهرة24” السنغالي فرديناند كولي، وتحدث عن بطولة الأمم الإفريقية القادمة في مصر، بجانب رأيه في بعض الأمور الأخرى، وإليكم الحوار كتالي:
في البداية كيف ترى فرص السنغال في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019؟
الفريق السنغالي هو المرشح الأول للتتويج باللقب الإفريقي، ويضم مجموعة كبيرة من أقوى اللاعبين في أكبر الدوريات الأوروبية. وما يجعلني أرشح السنغال للتتويج باللقب، هو أن الفريق يمتاز بالانسجام بين مجموعة اللاعبين لديه بالإضافة المهارات الفردية لهؤلاء اللاعبين.
من تراه المنافس الأقوى للسنغال في البطولة؟
بالتأكيد منتخب مصر باعتباره البلد المضيف وسيساعده عاملي الأرض والجمهور بالإضافة إلى غانا وكوت ديفوار وتونس والجزائر والكاميرون، ومن المتوقع حدوث مفاجأة من جانب غينيا أو مالي حيث أتوقع أنهما سيكونا الحصان الأسود للبطولة.
ما هي أبرز ذكرياتك مع بطولة كأس الأمم؟
أعتقد ذكرياتي مع بطولة كأس الأمم الإفريقية 2002 لقد قدمنا بطولة كبيرة ورائعة لكن النهاية لم تكن موفقة وخسرنا اللقب بسبب ركلة جزاء مهدرة، كانت لحظات صعبة للغاية خاصةً أننا كنا نضم أبرز لاعبين في صفوف السنغال أمثال الحاج ضيوف وهنري كمارا وخليلو فاديجا وبابا ديوب وغيرهم من النجوم، وكان هذا الفريق بحاجة للتتويج ببطولة. بعد ذلك خاض هذا الجيل بطولتي 2004 و2006 لكنه لم يتوج باللقب أيضاً ولذلك طموحنا كبير في تتويج رفاق ماني باللقب.
ما هي أصعب مباراة خضتها في البطولة الإفريقية؟
أكثر اللحظات الصعبة التي مرت عليّ في هذه البطولة كانت في البطولة التي استضافتها مالي عام 2002 وترشحنا فيها للمباراة النهائية، كانت في مباراة نيجيريا في الدور نصف النهائي وتحديداً في الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الأول عندما تلقى زميلي بابي سار لاعب الوسط البطاقة الحمراء في الدقيقة 35 وفي توقيت صعب للغاية. اعتقدت أن نيجيريا حسمت التأهل إلى المباراة النهائية خاصةً أنهم كانوا الأكثر استحواذاً على الكرة ومجريات اللعب وكانوا الأقرب لتسجيل الهدف. تعرضنا لضغط هجومي شديد طوال تلك الفترة وحتى نهاية الشوط الأول، وتمكننا مع بداية الشوط الثاني من تسجيل هدف في الدقيقة 54 سهّل علينا المهمة وساعدنا أيضاً طرد مدافع نيجيريا بعد دقائق قليلة، ووقتها كانت المباراة سجال بيننا وبين نيجيريا حتى نجحنا في الفوز بهدفين لهدف في الوقت الإضافي من المباراة. رغم خسارة اللقب أمام الكاميرون بركلات الترجيح لكن كان هناك شعور بالسعادة من الجميع أننا أثبتنا قدرتنا على تحدي المنتخبات الكبيرة في القارة، أعتقد أنها أفضل بطولة خضناها.
وما هي أكثر اللحظات سعادة لك في البطولة الإفريقية؟
بشكل عام، سنة 2002 كانت الأفضل لي ولهذا الجيل بعد أن تأهلنا إلى نهائي الأمم الإفريقية بالإضافة إلى مشاركتنا في كأس العالم وتخطينا الدور الأول من البطولة، ومباراة الافتتاح كانت الأفضل لهذا الجيل.
أسوأ اللحظات التي مرت عليك في البطولة الإفريقية؟
أسوأ اللحظات التي عشتها خلال مشاركتي في البطولة الإفريقية، كانت في مباراتنا أمام مصر في نصف نهائي 2006، على الرغم أنني لم أشارك في المباراة وتواجدت على مقاعد البدلاء لكن التوتر والقلق سيطر عليّ وعلى جميع اللاعبين والجهاز الفني خاصةً بسبب الأخطاء والقرارات التحكيمية المثيرة للجدل والتي حرمتنا من تحقيق فوز مستحق على منظم البطولة. حكم المباراة أهدى مصر الفوز بعدما تغاضى عن احتساب ركلتي جزاء لمنتخب السنغال، واحتسب ركلة جزاء لأصحاب الأرض مثيرة للجدل في الشوط الأول. بعد أن أدركنا التعادل في الشوط الثاني كنا الأقرب للتسجيل والتأهل لكننا خرجنا عن تركيزنا بسبب قرارات الحكم.
من تراه أفضل وأكثر تأثيرا مع منتخب بلاده صلاح أم ماني؟
كلاهما يكمل الآخر وكلاهما مؤثر مع منتخب بلاده، وأعتقد أن تتويج أي منهما باللقب الإفريقي سيساهم كثيراً في مشواره نحو لقب الكرة الذهبية.
