“لو عاوزهم بُكره يكونوا عندك”.. تفاصيل مكالمة أسقطت صاحب شركة لتهريب المواطنين بدون أوراق
فجر الإعلامي أسامه كمال، قضية كارثية عن شركة توظيف لإلحاق العمالة بالخارج، مطالبا وزارتي الداخلية والقوى العاملة بفتح تحقيق عاجل لمواجهة الكارثة والتي لا يمكن السكوت عليها.
وخلال تقديمه لبرنامج “مساء DMC” المذاع على فضائية ” DMC”، كشف أن شركة التوظيف تقوم بتهريب المواطنين منذ أكثر من 20 عامًا حتى الآن، وذلك عن طريق التلاعب في تصاريح السفر وأوراق العمل الرسمية.
إذ تقوم شركة التوظيف بالاتفاق مع شركة للعمالة في مصر اسمها “العجيلي”، بتسهيل أعمال السفر لعدد من المواطنين، بدون أوراق رسمية، خاصًة في بعض الدول التي يرفض مستشارين العماليين فيها بصلاحيات دخول عمالة بها لصعوبة الإجراءات، “كما يقول أسامه كمال”.
مفاجأة.. موظف ينتحل شخصية طبيب عيون ويفتح عيادة لعلاج المرضى في البدرشين منذ 20 عامًا
وتستغل تلك الشركات، الشباب الذين يسعون للسفر للخارج، ومع سعيهم يكونوا عرضة للنصب، وهو ما علق عليه أسامه كمال بقوله: “ما يحدث من هذه الشركات هي عملية نصب على المواطن بين طرفين بيمصوا دم المواطن الغلبان ويخلوه يبيع اللي وراه وقدامه”.
وعرض برنامج “مساء DMC”، تسجيلات لصاحب الشركة، والذي يدعى أحمد الشحات العجيلي صاحب شركات العجيلي في المنصورة، وهو يعترف أنه يعمل في التهريب منذ 20 سنة ويتفق على عملية التهريب وعمولته من العملية.
وخلال تلك التسجيلات المنسوبة لـ”العجيلي” مع صاحب شركة التوظيف في لبنان، ظهر وهو يستعرض قدرته العالية على التهريب بسهولة، مستشهدًا بتهريبه لشخص يدعى محمد ثروت، هربه منذ 10 سنوات وهو الآن يحمل إقامة.
وردًا على طلب اللبناني صاحب الشركة بتسفير 5 أشخاص له، لأن السفارة المصرية لا تصرح له باستخدام العمالة المصرية، قال المصري: “أنا اشتغلت في التهريب ييجي 20 سنة.. الخمسة دول لو عايزهم.. يركبوا بكرة” (حسب التسجيلات المذاعة على DMC”.
إعلامي يكشف: عمليات التهريب تتم بمساعدة موظفين في المطار تسهل تمرير المسافرين بدون تصاريح
وقال كمال تعليقًا على التسجيلات: “الكارثة الكبيرة إن عملية التهريب بيكون فيها شريك جوا المطار بيمرر المواطنين بدون تصاريح عمل، وده كله بيتم من خلال مكالة تليفون أول ما الشريك اللي جوا يكلم صاحب شركة الحاق العمالة بأن الشباك فاضي يروح مكلم الناس اللي عايز يمررهم تهريب إنهم يروحوا للشباك الفلاني”.
وتساءل كمال: “هل من يقوم بالسفر للخارج بهذا الكم من الناس عن طريق التمرير في المطار بدون ما حد يبص في ورقهم ممكن يكون سفر ناس مثلا مطلوبين قضائيا؟، السؤال الأخطر اللي بطرحه ومحتاج المسئولين يوضحهولي: هل معنى الكلام اللي سمعناه ده إن اللي بيسافر ده مش بيتكشف عليه في المطار؟”.
