الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمريكا تطلق هجمات إلكترونية ضد إيران

القاهرة 24
اقتصاد
الأحد 23/يونيو/2019 - 07:45 م

أطلقت الولايات المتحدة التي تحضّر لعقوبات جديدة ضدّ طهران، هجمات إلكترونية ضدّ أنظمة إطلاق صواريخ وشبكة تجسس إيرانية، في أعقاب إسقاط طهران طائرة مسيّرة أميركية، وفق وسائل إعلام أميركية.

وبحسب الوكالات، فقد كررت واشنطن الأحد تحذيرها لطهران خلال زيارة مستشار الأمن القومي جون بولتون إلى القدس، حيث قال “يجب ألا تخطئ إيران أو أي جهة أخرى معادية باعتبار التعقل وضبط النفس الأميركيين ضعفاً”.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت فرض عقوبات “مشددة” ضدّ إيران بدءاً من يوم الإثنين، فيما حذرت طهران بدورها واشنطن من أنّ “إطلاق رصاصة واحدة باتجاه إيران سيشعل مصالح أميركا وحلفائها” في المنطقة.

وألغى ترامب في الدقائق الأخيرة الجمعة ضربات جوية ضدّ إيران بعد إسقاط الأخيرة لطائرة مسيّرة في 20 حزيران/يونيو. ولكن صحيفة واشنطن بوست وموقع ياهو ذكرا السبت أنّ الرئيس الأميركي سمح بشكل سرّي بالرد عبر هجمات الكترونية ضدّ أنظمة الدفاع الإيرانية.

وقالت واشنطن بوست إنّ إحدى الهجمات استهدفت حواسيب تعمل على التحكّم بإطلاق الصواريخ والقذائف. كما ذكر موقع ياهو أنّ الهجوم الالكتروني الآخر استهدف شبكة تجسس إيرانية مكلفة بمراقبة عبور السفن في مضيق هرمز.

وأشارت واشنطن بوست إلى أنّ هذه الهجمات الالكترونية مخطط لها منذ عدّة أسابيع، وكان قد اقترحها بالأساس عسكريون أميركيون كرد على الهجمات التي وقعت منتصف حزيران/يونيو ضدّ ناقلتي نفط في مضيق هرمز. وتتهم واشنطن طهران بهذه الهجمات، ما تنفيه الأخيرة.

من جهته، رفض البنتاغون إعطاء أي تعليق.

غير أنّ وكالة فارس القريبة من المحافظين أشارت إلى أنّه من “غير الواضح بعد إذا ما كانت الهجمات نفِذّت أو لا”، موحية بأنّ هذه المعلومات قد تكون “خدعة تهدف إلى التأثير على الرأي العام وتحسين سمعة البيت الأبيض” بعد إسقاط الطائرة المسيّرة.

وكانت طهران اتهمت في عام 2010 في خضم أزمة برنامجها النووي، الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمتها من خلال فيروس ستوكسنت الذي أصاب عدة آلاف من حواسيبها وأوقف عمل أجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.

وغرّد ترامب السبت “سنفرض عقوبات إضافية مشدّدة على إيران الإثنين”، مضيفاً “لا يمكن لإيران أن تملك أسلحة نووية”.

وكانت إيران أقرّت بموجب الاتفاق الموقع معها عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، بأنّها لن تعمل لحيازة سلاح نووي.

وسبق لترامب الذي تتراوح تصريحاته ما بين التهديد العسكري والدعوات إلى الحوار، أن أكد أنّه في حال تخلي إيران عن برنامجها النووي، سيكون “أفضل أصدقائهم”.

بدوره كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد أنّه “حين يقرر النظام الإيراني التخلي عن العنف والرد على دبلوماسيتنا بالدبلوماسية، يعرف كيف يتصل بنا. حتى ذلك الحين، فإنّ حملتنا للعزل الدبلوماسي والضغط الاقتصادي ضدّ النظام ستشتد”.

وبرغم تكرار واشنطن وطهران أنّهما لا ترغبان الحرب، فإنّ التوتر بين البلدين يواصل التصاعد.

وبالإضافة إلى إطلاق طهران تحذيرات ضدّ واشنطن، فقد أعدمت السبت “متعاقدا مع وزارة الدفاع” أدين بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).

بعد إسقاط الطائرة الأميركية المسيّرة، جدد ترامب التأكيد أنّه لا يرغب بالحرب مع إيران، ولكن في حال وقوعها فإنّها ستتسبب “بدمار لم نرَ له مثيلاً من قبل”.

ومن جانبه هدد العميد ابو الفضل شكارجي، الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، من أنّ “الحريق سيبتلع الولايات المتحدة ومصالحها ومصالح حلفائها”.

وتقول إيران إنّها تمتلك “أدلة قاطعة” على أنّ الطائرة المسيّرة دخلت مجالها الجوي، وقدمت شكوى إلى الأمم المتحدة. ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت خريطة يقول إنّها تظهر مسار الطائرة.

وردت واشنطن بأنّ الطائرة جرى استهدافها في المجال الجوي الدولي، وطلبت عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي الإثنين، وفق مصادر دبلوماسية.

في الأثناء، أجرى وزير الدولة البريطاني المكلف ملف الشرق الأوسط أندرو موريسون محادثات مع مسؤولين إيرانيين الأحد في طهران، بعدما أوفدته لندن في زيارة عاجلة لطلب “خفض طارئ للتصعيد” بين طهران وواشنطن.

وبحسب مكتب الخارجية البريطانية، من المقرر أن يعرب موريسون عن قلق لندن من “الدور الذي تلعبه طهران في المنطقة وتهديدها بالتوقف عن الالتزام بالاتفاق النووي الذي لا تزال المملكة المتحدة ملتزمة به تماماً”.

تابع مواقعنا