برلماني يطالب بعقد جلسة داخل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب لمناقشة أداء البورصة
كشف الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، أن طلب الإحاطة الذي تقدم به بخصوص سوء اداء البورصة المصرية، لم يُنظر حتى الآن، مشيرًا إلى أنه طلب عقد جلسة داخل اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب، تضم رئيس البورصة المصرية ورئيس هيئة الرقابة المالية محمد عمران، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمسؤولين.
وأضاف فؤاد في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن الفترة الماضية شهدت سوء أداء داخل البورصة المصرية، إذ قصرت معدل التعامل على 100 مليون جنيه فقط وهو أمر لا يليق بالبورصة المصرية، التي يجب أن تتفوق على نظيراتها في المنطقة، ويزيد معدل التداول المالي على أسهمها خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي نرغب في مناقشته خلال الفترة المقبلة.
وكان الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، قد تقدم بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، موجه للمهندس مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة سحر نصر وزير الإستثمار، بشأن أحجام التداول بالبورصة المصرية وأوضاعها مؤخرا.
وقال فؤاد في بيان له، إنه يوجد تردي في أوضاع البورصة المصرية بشكل كارثي وتفاقم هذا الوضع مؤخرًا دون تدخل ملحوظ من قبل الحكومة المصرية لدرءه.
طلب إحاطة لسوء أحوالها.. النائب محمد فؤاد: البورصة القوية أحد أهم عوامل جذب الاستثمار
وفند مظاهر هذا التردي من خلال بيان وضع البورصة المصرية خلال العشرة أعوام الماضية وما وصلت إليه هذا العام؛ والذي تمثل في إنخفاض حجم التداول اليومي بالبورصة المصرية خلال الخمسة عشر عاما الماضية من 400 مليون دولار الي 10 مليون دولار هذا العام بإنخفاض قدره 97,5%، وكذلك إنخفاض رأس المال السوقي إلى 42 مليار دولار بنسبة تمثل 19% من الناتج المحلي الإجمالي؛ بعد أن كان 117% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2007.
وتابع فؤاد، أن مظاهر هذا التردي إنخفاض عدد الأكواد النشطة من 3.4 مليون الي 200 ألف فقط؛ وبلغ عدد المتعاملين اليوميين مع البورصة المصرية 3 ألاف فقط هذا العام، بالإضافة إلى إنخفاض عدد الشركات المقيدة بالبورصة المصرية من 1175 شركة خلال عام 2009 إلى 250 شركة فقط هذا العام.
واختتم عضور مجلس النواب طلب الإحاطة، لافتًا إلى أن كل هذة العوامل وأكثر كانت لها نصيب الأسد فيما وصلت إليه البورصة المصرية اليوم؛ فبعدما كانت في خمسينات القرن الماضي تحتل المركز الرابع عالميًا أصبحت السابع عربيًا وفي إنخفاض تدريجي ملحوظ لا يحتاج إلى أي تأخير في بحث ملابساتها والخروج بتوصيات فعالة وحاسمة لعلاجها.
