المخلدون.. مدرجات استادات “أم الدنيا” تنطق باسم الشهداء

“في حد يفارق ويسيبنا إنما بيعيش جوة قلوبنا.. وتغيب الشمس إنما اسمه عمره ما بيغيب”، كلمات جسدت قيمة المخلدون، الراحلون بأجسادهم والباقون بأرواحهم، الذين طيفهم لا يزال في القلوب.

وللشعب المصري مخلدون لا ينساهم، إذ ضحوا بأرواحهم من أجل غيرهم، وعادوا صياغة التاريخ من جديد في أزمنة الحرب والموت، ليستحقوا التكريم في كل ثانية من عمر الوطن.

كما أن للمدرجات شهداء لا تنساهم، فمشاهد الدماء الملطخة لأرجاء الإستاد، تكاد لا تغيب عن أذهان الملايين، خاصة مشجعي كرة القدم.

ولعل شعار بطولة كأس الأمم الإفريقية الذي تستضيفها مصر هو “متجمعين”، فلم يكن التجمع مقتصر فقط على تجمعات الجماهير من مختلف البلدان، بل كانت ذاكرة المدرجات قوية، فجمعت أبطال أبكوا الملايين لفراقهم وخُلّدت ذكراهم في جميع المناسبات.

“اذكروني بالنضال على الطريق، لكى يسود العدل فيما بينكم”، جملة نطق بها الأديب والشاعر عبد الرحمن الشرقاوي، وباتت الآن حاضرة في مباريات المنتخب، إذ منتظر أن تتعالى هتافات الجمهور ذاكريين شهداء الوطن و قطبي الكرة المصرية، الأهلى والزمالك.

“مش بالعدد” كم أم حزنت على الولد وثبت البطل زي الوتد

بأصوات يمتلكها الحزن وفي تمام الدقيقة 14، كان الدعوة لهتاف الجمهور باسم أبطال كمين 14، من أبناء الشرطة الذين راحوا ضحية العمليات الإرهابية الغاشمة على الكمين بسيناء.

“افتح بنموت”.. كان نفسة الليالي تعود وبيحلم بالكورفا سود

وفي تمام الدقيقة الـ20، يهتف الجمهور بأسماء شهداء الزمالك الذين لم يلتئم الجرح لفراقهم، في أحداث “الدفاع الجوى”، في فبراير من عام 2015.

“فى أمان الله”.. المجد للشهداء

الدقيقة الـ74، يخلد فيها الجمهور ذكرى 74 زهرة من مشجعي القطب الأحمر الذين قطفتهم الأيادي الغادرة في بورسعيد ولم تجف دمائهم الزكية بعد.

“منسى بقى اسمه الأسطورة”

في تمام الدقيقة 77، ظهرت الدعوى بتخليد الجمهور لذكرى أبطال كتيبة 103، والذين ضحوا من أجل الوطن في ظروف كانت الوطن في أمس الحاجة لأبنائه، فأصبحوا أحياء السماء وستظل قلوبنا في حسرة لفراقهم، ومن بينهم الشهيد أحمد المنسي.