إيطاليا تواجه أزمة بعد القبض على قبطانة ألمانية أنقذت 40 مهاجرا إفريقيا من الغرق (فيديو)
“الإنسانية لا تتجزأ”، أمر ينطبق على قبطانة الانقاذ قبطان السفينة الألمانية كارولا راكيت، والتي انقذت 40 أفريقي أغلبهم ليبين خلال سفرهم بشكل غير شرعي للدخول إلى إيطاليا لتنقذهم وهم على حافة الموت.
إلا أنه وبعد إتمام عملية الإنقاذ تواجة أزمة كبرى لعدم الحصول على إذن بالرسو في ميناء لامبيدوسا بإيطاليا، إلا أنه مع ذلك تحدت أوامر إيطاليا ودخلت الميناء يوم السبت، بمجرد أن رست السفينة، قُبض على قبطان السفينة الألمانية كارولا راكيت، ووفقًا لمحاميها، تم اتهامها “بمقاومة سفينة حربية”، وهي تهمة تصل إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.
قامت Sea-Watch الشركة التابعة لها على الفور بتغريد بيان من رئيسها، يوهانس باير، جاء فيه:”نحن فخورون بقبطاننا، لقد فعلت الشيء الصحيح تمامًا.
وقد أيدت نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، اليمين المتطرف والمناهض للهجرة، ووصفت عمل السفينة بأنه “عمل حرب”، ويعكس بيانه الفظيع، صراع متزايد داخل أوروبا حول كيفية استجابة الحكومات لتدفق المهاجرين الذين يقومون برحلات خطيرة عبر البحر المتوسط- كما يخدم غرضًا سياسيًا فريدًا.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يصبح فيها مصير سفينة إنقاذ المهاجرين رمزًا لأوروبا المنقسمة قبل عام، أطلقت الحكومة الإيطالية المنشأة حديثًا مشروعها لمكافحة المهاجرين من خلال عدم السماح لقارب إنقاذ آخر الدلو، بالتوجه نحو الأراضي الإيطالية، عندها بدأ سالفيني سياسة “دعنا نغلق الموانئ”.
استضافت إسبانيا طالبي اللجوء من Aquarius، بينما وافقت خمس دول أوروبية أخرى الأسبوع الماضي على استقبال مهاجري Sea Watch.
“الداخلية” تعلن بدء استقبال المواطنين بمقر الجوازات والهجرة الجديد (صور)
لكن الوضع بعيد عن الحل. تسببت القضية في توتر بين إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى ، بما في ذلك فرنسا ولوكسمبورغ ، وكذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المؤسسات.
وقال مسؤولون من ألمانيا والفاتيكان إن سياسة سالفيني المتشددة للهجرة تجرِّم أساسًا أولئك الذين ينقذون الأرواح في البحر المتوسط.
وفي الوقت نفسه قالت جمعية خيرية أخرى لإنقاذ المهاجرين إنها مستعدة لإجبار السلطات الإيطالية على مواجهة السجن لمدة من الوقت لإنقاذ حياة الأشخاص الذين يفرون من النزاع والفقر والظروف اللاإنسانية في مراكز الاحتجاز في ليبيا.
يوم الاثنين رد نائب رئيس الوزراء الإيطالي الآخر، لويجي دي مايو من حركة النجوم الخمسة الشعبوية، بالكتابة بأن على إيطاليا أن تستولي على جميع السفن الإنسانية التي تتحدى القوانين، كل هذا يمكن أن يصل قريباً بسياسات إيطاليا المناهضة للهجرة.
