صيادو دمياط: “بيوتنا اتخربت.. من المسئول عن أزمة نفوق الأسماك في مثلث الديبة؟” (صور)

عادت أزمة نفوق الأسماك في مثلث الديبة بمحافظة دمياط، إلى الظهور مجددًا، على الرغم من المؤتمر العلمي الذي نظمته نقابة الأطباء البيطريين، ومديرية الطب البيطري بدمياط، قبل أيام، بحضور ممثلي هيئة الثروة السمكية بدمياط، وجهاز شئون البيئة ونواب البرلمان، عن مشاكل الاستزراع البحرى في مصر، ومشاكل وحلول نموذج عملي من دمياط، كرد فعل لحالات نفوق غير مسبوقه فى منطقة مثلث الديبة بدمياط

وقال صيادون، إن كارثة نفوق الأسماك البحرية خاصة الدنيس، مستمرة بمزارع منطقة الرطمة “مثلث الديبة بدمياط”، مؤكدين أن هناك حالات نفوق كلي للأحوض، بخلاف تكاليف سنة ونصف، وعمالة وماكينات وسولار وجهد.

وأكد الدكتور محمد شهاب، خبير الاستزراع السمكي في مصر، أنه على الرغم من أن الكثير من الخبراء أصروا على توجيه الاتهام إلى وجود تلوث زائد بمياه بحيرة المنزلة والمزارع التي تروى بمياها، ومناطق الصيد الحر بالبحيرة، إلى أنه لم يتم بحث بشكل جدى و تركيز على مشروعات ترتبط بالتعامل مع منابع مياه مصرف بحر البقر عالية التلوث، والتي مصدرها مياه صرف القاهرة الكبرى، والمحافظات التي يمر بها المصرف “صناعي و زراعي وسكني”.

ولفت، إلى أن تلوث المصادر المائية سيستمر لفترة طويلة، موضحًا أن خفض هذا التلوث مرتبط بدرجة كبيرة على معالجتها من المنبع، و لا يوجد إرادة أو اتجاه لدى الجهاز التنفيذي المصري، لخوض هذا المجال في المستقبل القريب.

وأشار، إلى أن تلوث مصادرنا المائية أيضًا مرتبط بقرى مصرية كثيرة لم تصلها مشاريع صرف صحي، غير أن هذا المجال يحتاج لتعاون وثيق وجاد و توافق بين عديد من الأجهزة الرسمية.

وقال أحمد المغربي، أحد صيادين دمياط، إن هناك حالات نفوق مستمرة للأسماك في بحيرة قارون مثلث الديبة، مشيرًا إلى نفوق  أكثر من 3 أطنان قاروص حجم السمكة الواحدة من 250 جرام وحتى 800 جرام ببحيرة المنزلة وليس المزارع.

وأوصى مؤتمر نقابة الأطباء، بتطهير قنوات الرى والصرف بين المزارع وتوسيعها وفصل الرى عن الصرف، وزيادة عدد البواغيز ومكافحة التلوث وتثمين دور الدولة في تعميق البواغيز وإنشاء قنوات شعاعية، وتطهير قناة الرطمة وقناة شطا المحاذية لطريق دمياط بور سعيد وقناة البنية وقناة الجمعية.

وشددت التوصيات على إقامة 5 كبارى صغيرة مكان فتحات المواسير أسفل طريق دمياط بور سعيد وهي فتحة سورجان والتى تربط بين قناة الرطمة شمال وجنوب الطريق وفتحات الخشبة والجمزرا والبجع والدوانى الذين يربطوا بين بحر الميدان أكبر وأعمق بحر فى المثلث وبين البحيرة الأم جنوب االطريق.

وطالب المؤتمر، بتنفيذ قرار رئيس هيئة الثروة السمكية رقم 1515 لسنة 2018 بخصوص إزالة الكبارى المخالفة على قناة شطا المحاذية لطريق دمياط بور سعيد والتى تعوق الملاحة وتحد من حركة المياه ولا يتم إقامة أى كبارى إلا بالمواصفات التى وضعتها هيئة الثروة السمكة، وأن العمق المناسب للبحيرة هو من 75 سنتيمتر إلى 150 سنتيمتر ويجب ترك مساحات ضحله عمقها من 20 إلى 50 سنتيمتر وهى الأماكن التى يتكاثر ويتزاوج بها سمك البلطى وهو النوع الرئيسى فى البحيرة وتلجأ إليها الأسماك الصغيرة هربا من إفتراس الأسماك الكبيرة لها.

كما طالب بتفعيل الدور الإرشادى والإستعانه بالأطباء البيطريين ويكون لهم الإشراف الدائم على المزارع وتفعيل الرقابة على منافذ بيع الأدوية الخاصة بالأسماك للحد من تداول أدويه مجهولة المصدر أو مواد غير مسموح بها عالمياً.

وأكدت التوصيات على العمل على إنشاء إتحاد أو كيان يجمع بين كل العاملين بقطاع الثروة السمكية وتفعيل التعاون المشترك بين الجامعات والمراكز البحثية المختلفة والوزارات والهيئات الحكومية والأهلية والإدارة المحلية المرتبطة بقطاع الثروة السمكية وتشكيل لجنة تضم أساتذة طب الأسماك والاستزراع السمكي والتغذية والبيئة وممثلين لوزارة الزراعة والرى وهيئة الثروة السمكية على أن يكون ممثلا فيها الصيادين وأصحاب المزارع ويكون لها الحق فى الدعوة إلى اجتماع المختصين متى إستدعت الضرورة ذلك.