“معلش بنتك مسيحية”.. حضانة هشام طلعت مصطفى تعاقب أطفال بـ”العزل” فى حصص الدين (شهادات)

نشرت صفحة بعنوان “مصر للمسيح” استغاثة أحد المواطنين الذي تعرض ابنته “لولي” التي تبلغ من العمر سنتين ونصف فقط، للتمييز داخل “مدينتي” وتحديدًا داخل حضانة مملوكة لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، حيث بدأت الاستغاثة بـ “معلش بنتك مسيحيه مش هاتدخل الفصل”.

وبدأت أدمن الصفحة في سرد شكوى هذا الأب حيث سرد الواقعة التي حدثت يوم الخميس 4 يوليو الماضي: “رحت حضانه لولى بنتى اطمن عليها من خلال شاشات المراقبه الموجوده بالريسبشن، اشوفها بتلعب كويس، خلصت الاكل بتاعها، مبسوطه .. نسيت اقولكم لولى عمرها سنتين ونصف , هى في حضانه كيدى كوليدج Kiddie Collage الموجوده بمدينتى بمنطقه B7.

تفاصيل جديدة في واقعة “عزل” طفلة مسيحية بسبب الدين داخل حضانة هشام طلعت مصطفى بمدينتى (صور)

 

وتابع: “لولى في الحضانه ديه من وهى في Baby Class، وتم اختيارنا لكيدى كودلج بسب انه مافيش اصلا اخيارات في مدينتى غير حضانتين واحده اسمها “خطوه” موجوده في النادى و الثانيه اسمها “كيدي كوليدج” وليها 3 فروع (B6,B7&B11)و الحضانتين طبعاً من ضمن مشاريع شركه طلعت مصطفي و يخضعوا لادارتهم.”

ويبدأ صاحب الشكوى في سرد أحداث الواقعة حيث يقول: “دخلت النهارده علي الريسبشن و كان فيه موظفه الريسبشن و اثنين من اولياء امور لاولاد داخل الحضانه،  شكلهم هما كمان جايين يطمنوا علي اولادهم من خلال الشاشات، وده طبعاً بسبب رفض الاداره من البث المباشر للكاميرات الحضانه، زى حضانات تانيه كتير تقدر تشوف ابنك و هو داخل الفصل، من خلال الموبايل وانت في شغلك أو في البيت باستخدام ابليكشن، كيدي كوليدج عملوا الابليكشن كتر خيرهم لكن رفضوا طبعا البث المباشر و بيقولوا ان السبب عندهم مشكله فنيه ؟! و الي فاضى منكم بقي و ظروفه تسمح و عاوز تشوف ابنك اهلا وسهلا بيك داخل الحضانه و اتفرج براحتك في الشاشات.. و من هنا و تبدأ حكايتنا”.

وتعرض الصفحة الحوار الذي دار بين صاحب الواقعة وموظفة الإستقبال داخل الحضانة وفقًا لما نشرته الصفحة:

موظفه الاستقبال : مساء الخير يا بابا , ابعتلك بنتك لولى , انتم مروحين؟ انا : مساء الخير , لا احنا مش مروحين , انا جاي بس اطمن عليها من خلال الشاشات الي هنا موظفه الاستقبال : طيب خلاص اوك

فضلت ادور جوه الشاشه الي فيها 9 شاشات صغيره لتسع اماكن مختلفه انا (في سري) مش هو ده فصل لولى , كل الاولاد موجودين تقريبا و الميس باعتها كمان موجوده , بس هي لولى فين ؟ و من هنا بدأت اطلب مساعده موظفه الاستقبال .

انا : معلش من فضلك ممكن تساعدينى , انا مش لاقي لولى خالص في الشاشه داخل فصلها

موظفه الاستقبال : لا ازاي , اكيد موجوده

انا: طيب ممكن تقوليلي هي فين

موظفه الاستقبال : طيب ثانيه واحده

ويروي صاحب المنشور، أن موظفة الاستقبال بدات بالحديث في الهاتف بصوت منخفض، وبدى عليها علامات التوتر والقلق، وهو ما دفعه للشك في الواقعة برمتها، حتى عادت لتستكمل الحديث معي.

موظفه الاستقبال: بص حضرتك هى مش في Junior class هتلاقيها في class تانى في Pre-school class

انا : ازاي با فندم , لولى دي سنتين ونصف ازاي تكون في الفصل ده

موظفه الاستقبال : ماهو كده هى قاعده معاهم

انا : ازاي يعنى قاعده لوحدها كده؟

موظفه الاستقبال : ماهى كانت المفروض تبقي في الجاردن

انا : بس اه الي واداها الفصل ده و فين الميس بتاعتها؟

موظفه الاستقبال : الميس مع باقي الاولاد في فصلهم

انا : وليه لولي مش مع باقي الاولاد في فصلها

موظفه الاستقبال : اصل يا بابا هى مش هاينفع تكون في فصلها

انا : ازاي برضه محتاج توضيح , ليه هى مش في فصلها

موظفه الاستقبال : اصلها مسيحيه ومش هاينفع تدخل الفصل

انا : مسيحيه ! و ايه علاقه انها مسيحيه , ماهى عندكم بقالها كتير من وهى شهور (اقل من سنه تقريبا) موظفه الستقبال : اصل اولاد فصلها بيحفظوا قران و بياخدوا حصه دين اسلامى , علشان كده خرجناها بره.

واستعرض صاحب المشكلة تبرير مسئولة الاستقبال بالحضانة بأنها لا تسمح بان تستمر الفتاة المسيحية داخل الفصل، بينما يقوم الأطفال بحفظ القرآن الكريم، وفي نفس الوقت ترفض الإدارة تعيين شخص مسئول عن تدريس الديني المسيحي للأطفال بالحضانة.

وعن ردود أفعال أولياء الأمور الذين حضروا الواقعة تصف الصفحة موقفهم بـ “المندهش” حيث تفاجاوا من قرار إدارة الحضانة بتدريس الدين للأطفال في هذا السن، سواء كان للمسلمين منهم او للمسيحيين،  دون علم أولياء الأمور، أو حتى استئذانهم في ذلك أو حتى إعلامهم بما يتلقاه أولادهم.

وبعد نقاش طويل مع موظفة الاستقبال، تذهب لإحضار الطفلة من ما أسماه “سجن العزلة” لتخبره بأن مدير الحضانة سيتواصل معه بنفسه، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، حيث يقول: “وأخيرا جت لولي من فصل Pre-school او سجن العزله الي اتحبست في بنتى بسبب قواعد و قوانين ولوائح اداره طلعت مصطفى التعليميه، نسيت اقولكم , حتى الان لم أستقبل اي تليفون من الاداره الموقره”.