الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المُسترزقون.. حكايات مهن نشأت على ضفاف مباريات بطولة أمم إفريقيا (صور وفيديو)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
السبت 06/يوليو/2019 - 11:03 م

“شباب وفتيات وشيوخ”، الجميع جاؤا ساعين لطيب الحلال، رافعين أعلام مصر مرتدين قميص المنتخب، يروجون لبضائعهم مستغلين إقامة بطولة الأمم الإفريقية على أرض المحروسة.

أبو غزالة.. أكبر بائع أعلام أمام ستاد السلام: “بناكلها بالحلال”

المُسترزقون.. حكايات مهن نشأت على ضفاف مباريات بطولة أمم إفريقيا
المُسترزقون.. حكايات مهن نشأت على ضفاف مباريات بطولة أمم إفريقيا

منذ عام 1976 والحاج “أبو غزالة”يفترش الأعلام أمام الاستادات، “هي أكل عيشي من 76″، فخلال مباراة جمعت الأهلي بالزمالك في ذلك الحين، كانت هي مرة الأولى التي “كانت بطولة كأس مصر كان ماتش الأهلي والزمالك”.

ساعد “أبو غزالة” على ذلك، أن المنطقة التي كان يقبع بها، “كانوا كلهم  مشجعين”، الأمر الذي جعل بائع الكهرباء سابقًا، أن يلجأ لبيع الأعلام “الناس لما عرضت عليه، قالتلي انزل قدام الأندية وبيع الأعلام”.

بعد سنوات طويلة مرت، ومع كبر سن الحاج “أبو غزالة” الذي بلغ الستون من عمره، قل نشاطه وأصبح مقتصر على المباريات الدولية، بقيت اشتغل في المباريات الخارجية وبس”، وهكذا الرجل العجوز أنه مهنة لجلب العيش “أي حاجة بالحلال”.

مجدي عبد الغفار.. البطولة مغنم للثلاثيني وأسرته: “هي اللي بتأكلهم”

المُسترزقون.. حكايات مهن نشأت على ضفاف مباريات بطولة أمم إفريقيا
المُسترزقون.. حكايات مهن نشأت على ضفاف مباريات بطولة أمم إفريقيا

أما مجدي عبد الغفار، صاحب الثلاثون عام، والذي يمتلك محل للهدايا والإكسسوارات، فكانت البطولة مغنم له للحصول على أموال إضافية، “أول سنة انزل السنة دي”،  إلا أن بدايته كانت قبل البطولة، “في رمضان ماتشات برشلونة والأهلي”.

حالة الرقود التي أصابت عملية البيع في الهدايا والإكسسوارات، أجبرت “مجدي” على اللجوء إلى الاستادات للتغلب على مصاعب الحياة، “مفيش مصدر دخل غيره”، خاصة أن الشاب الثلاثيني رب لأسرة تتكون من أربع أفراد، “هي اللي بتأكلهم”.

محمد السيد يرضخ للسوق: “السباكة واقفة وعاوزينها بالحلال”

المُسترزقون.. حكايات مهن نشأت على ضفاف مباريات بطولة أمم إفريقيا
المُسترزقون.. حكايات مهن نشأت على ضفاف مباريات بطولة أمم إفريقيا

وكانت البطولة هي المرة الأول التي ينزل فيها، محمد السيد، مع اثنين من أصدقائه كانوا يمتهنون “السباكة” بعدما نصحههم أحد كبارات المنطقة، “الشغل واقف عندنا، وفيه واحد كبير كننا قاعدين على الكافتيريا فقالنا اجبلكم أعلام تبيعوها!”.

لم يجد الشباب الثلاثة أمامهم سوى الرضوخ إلى نصيحة الرجل وقبول عرضه، “مكنش قدامنا غيره”، خاصةً أن هذا كان حفاظًا لهم من أعمال آخرى غير مشروعة، “إحنا لا بنيع مخدرات ولا بنقف على نواضي.. عوزينها بالحلال”.

بالريشة واللون وحب الوطن.. مدرسة رسم تنقش علم مصر على وجوه الأطفال

“الريشة والألوان وحب الوطن”، بتلك الأدوات تقف الفتاة الثلاثينية نسمة العطار، أمام استاد القاهرة لمساندة المنتخب في ملحمته أمام جنوب إفريقيا، “نزلت عشان أشارك في الحدث المهم”.

وبصوتها الخافت تتحدث نسمة إلى الجمهور المتوافدين على استاد القاهرة “ترسم علم”، ليصطف أمامها الأطفال الحاملين بأيديهم أعلام مصر، يكملون زينتهم برسم العلم على جباهم.

كان مؤهل نسمة والتي تعمل مدرسة تربية فنية وحسها الوطني، كفيلان أن يجعلا قدمها تسوقها إلى ذلك الكرنفال، دون النظر إلى المبالغ التي تتحصل عليها جراء ذلك “مش مهم الفلوس كام، اللي عاوز يدفع حاجة يدفعها”.

لأول مرة تأتي الجرأة لنسمة أن تفعل ذلك، “ممكن الحدث شجعني وأداني الجرأة إني اعمل كده”، ولقرب استاد القاهرة من منزلها اختارته ليكون المكان المناسب لتنفيذ فكرتها “هو أقرب من باقي الاستادات”.

وتواجه الفتاة الثلاثينية أزمة كثرة بائعي الأعلام وراسميها على جباه المشجعين، إلا أنها تتغلب على ذلك بالرضا مكفتيًة بما قسم لها من الرزق من هذه الفكرة، “الحمد لله.. وأنا مبسوطة بالحاجة دي”.

تابع مواقعنا