أول مرشح مثلي تونسي: “سأحاول نشر ثقافة تقبل الآخر رغم اضطهادي” (فيديو)
قال منير بعتور، المتقدم بطلب ترشح للانتخابات الرئاسية التونسية، وهو أول مثلي في تاريخ تونس والعالم العربي يتقدّم لهذا المنصب: “قررت الترشح بعد سنوات من محاولة تغيير أوضاع الأقليات في تونس، لذلك أعتبر نفسي في الموقع المناسب لإحداث تغيير حقيقي”.
وأضاف في حواره مع موقع “يورو نيوز”، أنه إجمالَا هنالك تباين في الآراء حول ترشحه، ولكنه يحترم جميعها، مؤكدَا أن المجتمع التونسي ما يزال محافظا في جانب كبير منه، وهناك تفشي للعقلية الذكورية، ولا توجد ثقافة احترام الآخر وعدم تقبل الميولات الجنسية المختلفة.
وأشار، إلى أنه كمرشح رئاسي عليه تفهم هذه المواقف، قائلًا: “هناك أصوات أخرى لا تفصح عن رأيها في العلن، لكنها تخفي قبولها لترشحي، أنا أعرف ما يدور في قرارة نفس هذه الفئة، هؤلاء هم الذين أعتمد عليهم وسيصوتون لصالحي”.
Lorsque j’ai décidé de me présenter à l’élection présidentielle, j’ai délibérément choisi l’option des parrainages populaires, plus légitime, selon-moi… Nous en sommes à 15.000, au-delà des 10.000 réglementaires. Objectif : 50.000 !#Baatour2019 ?️??? https://t.co/PQYzgN4wtI
— Mounir Baatour (@mounirbaatour) July 13, 2019
وشدد، على أنه كمواطن تونسي له الحق في الترشح والطموح في قيادة بلده، مستشهدًا على ذلك بأن المجتمع التونسي في عام 1956 وافق على إصلاحات الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، عندما أقر مجلة الأحوال الشخصية، ومنع تعدد الزوجات والسماح بالتبني، والسماح بالإجهاض، وإلغاء الطلاق برمي اليمين، كل هذه الإصلاحات التي فرضها بورقيبة تعد ثورة فكرية وقتها ولم يكن تقبلها بالأمر السهل، اليوم مع تغير المجتمع التونسي وانفتاحه صار يرى في إصلاحات بورقيبة المرفوضة عام 1956، مكاسب يجب المحافظة عليها وتدعيمها أكثر.
يذكر أن بعتور سجن 3 أشهر عام 2013 بتهم “جنسية” بحسب ما قالته مصادر في وزارة الداخلية وقتها، وهو بالأساس يعمل محام، والرئيس المؤسس للحزب الليبرالي التونسي، وأحد مؤسسي جمعية “شمس” المُدافعة عن حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسي في تونس.