الإرث الإلكتروني.. حسابات المتوفى بمواقع التواصل كيف ستؤثر على مستقبل البشرية؟ (فيديو)
قالت هاجر خنفير، الباحثة في الجامعة التونسية، تعليقًا على استخدام الإرث الإليكتروني بعد وفاة صاحبه لأجل الأبحاث الاجتماعية، إن البيانات الموجودة على حساب المستخدم الإليكتروني تعد مصدرًا للمعرفة الرقمية، ليس فقط للحياة الشخصية للمستخدم ولكن للمجتمع والمرحلة الزمنية الذي يكون المستخدم جزئًا منها.
وقالت خنفير، خلال لقائها عبر فضائية الغد، أن هذه المعلومات تكون مصدرًا مهمًا للدراسة في علم الإجتماع الرقمي، من خلال تناول التدوينات والرسائل والصور الخاصة بالمستخدم، مشيرًة إلى أن علم الاجتماع مر بعدة أزمات في تاريخه بسبب تغيرات مجتمعية مثل الأيدولوجية، والإمبريقية، والآن يمر بأزمة بسبب العولمة التي تحاول جعل حياة الناس جميعًا متشابهة، وأن دراسة وسائل التواصل الاجتماعي تسمح بتجاوز تلك الأزمة بدراسة المتشابهات والاختلافات بين الأفراد في المجتمعات.
وأوضحت خنفير أنه يتوجب على باحثي علم الاجتماع الرقمي الفصل بين ماهو خاص جدًا وما هو مشاع في حسابات المستخدمين المتوفين، كما أشارت إلى أهمية أن يترك المتوفي، وخاصة إن كان شخصية عامة أو مؤثرة في الحياة السياسية أو الاقتصادية، وصية توضيحية عن مدى في رغبته في تسليم إرثه الإليكتروني لخدمة الدراسات الاجتماعية، كما هو الحال في شأن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
وأضافت خنفير أنه من حق المستخدم أن يضع وريثًا لإرثه الإليكتروني يشرف على استخدام هذه البيانات لخدمة العلوم الإنسانية، مشيرة إلى أن سرعة تغيير المجتمع الإليكتروني تجعل من الأمر يشكل مساحة كبيرة للدراسة، ومن الظالم أن يتم حجب هذه المعلومات.
