الإفتاء توضح حكم الشرع في مشروع الـ”سايبر نت”

كشفت دار الإفتاء المصرية عن الحكم الشرعي لمشروع مقاهي الإنترنت، مبينة رأي الشرع في الاكتساب من ذلك المشروع ومسئولية استخدام الانترنت.

وقالت دار الإفتاء المصري، إن الاكتساب من مشروع مقاهي الإنترنت حلال شرعًا، وأما استخدام الإنترنت فتقع المسئولية على من يستخدمه؛ فمن يستخدمه في أغراض نافعة فلا إثم عليه، أما من يستخدمه بصورة غير شرعية فهو المسئول شرعًا عن تصرفه.

وتابعت دار الإفتاء: “ولكنه ينبغي على من يدير مقاهي الإنترنت أن يراعي الله تعالى، وأن يلتزم بالقوانين المنظمة لعمل مثل هذه المشاريع”.

وفي سياق منفصل، واصلت دار الإفتاء الإجابة عن طلبات فتاوى المتابعين لها، إذ أوضحت رأيها في نفقة الجد على أولاد البنت وإعطاؤهم من الزكاة.

ووجه أحد المتابعين للدار سؤالًا قال فيه: “رجل يعول أولاد بنته الفقراء، وهم في سن التعليم، ويقوم بكل ما يلزمهم. ويسأل: هل يجزئه ذلك عن زكاة ماله المفروضة؟”.

وأجابت الدار: “يجوز للرجل الذي يعول أولاد بنته –أحفاده- الفقراء، وهم في سن التعليم، ويقوم بكل ما يلزمهم، أن يعطيهم من زكاة ماله بنية الزكاة ما يكفيهم متى كانت نفقتهم غير واجبة عليه؛ إذ إنَّ مَن وجبت نفقته على قريبه لم يجز دفع زكاته إليه شرعًا”.

وفي سياق آخر، سأل أحد المتابعين سؤال قال فيه: “ما حكم الموالد التي تقام في بعض البلاد للشيوخ والأولياء؟ وما رأي الدين في ذلك؟”.

وأوضحت الدار: “إحياء ذكرى الأولياء والصالحين أمر مُرَغَّبٌ فيه شرعًا؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولا بأس من تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين سواء كانت أيام مواليدهم أو غيرها؛ فإن هذا داخل تحت عموم قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]”.

وبينت: “وأما ما قد يحدث في بعض هذه المواسم من أمور فيجب إنكارها وتنبيه أصحابها إلى مخالفة ذلك للمقصد الأساس الذي أقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة”.