“شوفت الشمس بالليل”.. طفلة تروي معركتها مع السرطان والإرهاب في معهد الأورام (فيديو وصور)
منذ 5 أشهر قدمت طفلةٌ لم يتجاوز عمرها الثانية عشر، بصحبة أمها إلى معهد الأورام ، لبدء رحلة العلاج من المرض الخبيث الذي أصابها في الغدد.
الطفلة البريئة التي تحارب المرض رضيت بما قسم الله لها، واعتبرت هي وأسرتها أنهم مروا بأصعب لحظات في عمرهم أثناء معرفتهم بأن طفلتهم يطاردها “السرطان الخبيث” وبدأت تحاربه بابتسامتها التي لا تفارق جبهتها، إلا أن الأقدار شاءت أن تريهم يومًا أصعب، “اللي حصل كان كابوس مر مرعب”، فحاربوا خبيث آخر وهو الإرهاب.
عقارب الساعة تخطت الحادية عشر، والهدوء عم المكان بالكامل كلٌ على “سريره”، ولا صوت يعلو فوق أنين بعض المرضى، فيما غشي النعاس الأطفال الذين على موعد مع جلسات الكيماوي صبيحة الغد في غرفهم.
وفجأة صوت انفجار هز أرجاء المبنى، ليفزعهم من نومهم “لقينا حاجة عملت صوت شديد وجامد”، فإذا بالأطفال المريضة يفرون من فزع الصوت لا حول لهم ولا قوة على سلالم المعهد.
القاهرة 24 تستمع لرواية طفلة فى حادث انفجار معهد الأورام الإرهابي
ومع خروجهم من المبنى وجد الأطفال، مشاهد مأساوية، “لقينا فيه نار والشمس طالعة بالليل”، الطفلة لا تستوعب ما شاهدت إلا أنها تتمنى أن تنسى يوم صعب مر عليها في مرضها.
تتذكر الفتاة حينما قدمت منذ 5 شهور أمام المستشفى في انتظار أن تبدأ علاجها ومعركتها مع الخبيث الذي طاردها وهي في عمر الزهور، وهي الآن تجلس أمام المستشفى في معركة جديدة مع خبيث آخر يطارد المصريين وهو “الإرهاب”.
تحكي الطفلة التي لم تتجاوز الحادية عشر من عمرها، على أنها كانت آمنة في المستشفى قبل الحادث، “مكنتش بعوز حاجة غير لما تتعمل”، متمنيًة أن يتبرع المصريين للمعهد من أجل شفائهم وعودتهم للحياة، “يا ريت تتبرعوا للمستشفى عشان نقوم بالسلامة”.
سيارة انفجار المنيل مسروقة من المنوفية
ومن ناحيتها، أصدرت وزارة الداخلية بياناً منذ قليل، وضحت فيه حادث انفجار معهد الأورام بمنطقة المنيل، مؤكدة أنه في إطار فحص حادث انفجار إحدى السيارات بمنطقة القصر العيني أمام “معهد الأورام” والذي تبين من الفحص المبدئي أنه نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكي بثلاث سيارات وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه.
وأضاف البيان، أنه على الفور انتقلت الأجهزة المعنية، وقامت بإجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات حيث توصلت لتحديد السيارة المتسببة في الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، كما أشار الفحص الفني أن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها.
وأشار البيان، إلى أنه تشير التقديرات إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، موضحة أن توصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم التابعة لجماعة الاخوان الارهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعداداً لتنفيذ احدى العمليات الارهابيه بمعرفة احد عناصرها.
وتابع البيان، إلى أنه جاري استكمال عمليات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة في هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
