خبير اقتصاد يكشف خطورة تراجع جودة العمالة الفنية على الاقتصاد المصري

كشف رضا لاشين، رئيس منتدى مصر للدراسات الاقتصادية، عن خطورة تراجع ترتيب مصر فى جودة العمالة الفنية من المرتبة 135 إلى الـ140 في تقرير التنافسية، مؤكدًا أنه بمثابة ناقوس خطر لهبوط مستوى العمالة الفنية الماهرة وندرتها في مصر بعد سفر الكثير منها لدول الخليج ولاوروبا واتجه جزء كبير للعمل على التوكتوك.

وأضاف في تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، أن ثروة مصر الحقيقية هي رأس مالها ومواردها البشرية المتمثلة في عدد سكانها الذي زاد عن 100 مليون نسمة، ويقدر حجم الشباب منهم نحو 65%، يعانون من عدم جودة التعليم، لذا لابد من الاتجاه نحو استثمار التعليم، حيث أن نسبة ارتباط التعليم في مصر بالاقتصاد لا تزيد على 10%، مما يعد من الأسباب الرئيسية لفقد مصر مكانتها العالمية، لعدم بناء وربط نظام التعليم في مصر بالاقتصاد وربطه بالصناعة كما فعلت قبلها كثير من دول العالم، لذا لابد من ضرورة التوسع في إنشاء مدارس وكليات التكنولوجيا والفنية، وإلحاق ما لا يقل عن 75% من الطلاب بعد المرحلة الإعدادية بها كما فعلت جميع دول العالم المتقدم مثل ألمانيا واليابان وأمريكا، وإلحاق الباقي 25% فقط بالتعليم العام.

وتابع :”وهذا يعد نتيجة انهيار التعليم الفني والصناعي وضعف المناهج في المدارس والمعاهد الصناعية والتجارية والزراعية والفندقية في مصر ولابد من ضرورة الاندماج التام بين ما يحصله الطلاب من تعليم وعلوم وبين مهارات التوظيف التي تتطلبها سوق العمل، خاصة أن كل دول العالم قامت نهضتها على التعليم ولذي كان سبب نهضة صناعتها واقتصادها ولابد من تغيير نظرة المصريين للتعليم الفني بأنه تعليم درجة ثانية يلتحق به من فشل في الالتحاق بالتعليم العام، حيث يلتحق به 30% من الطلاب، والتنسيق بين متطلبات أسواق العمل وبناء خريطة الاستثمار مع ما يخرجه النظام التعليمي في مصر من جامعات ومدارس من إعداد طلاب الصناعي والمهني والتكنولوجي والزراعي والفندقي في مصر”.