أشاد بخفض الفائدة.. هل يصالح ساويرس طارق عامر بعد صراع “سي أي كابيتال”؟

بعد مشاحنات وتصريحات هجومية استمرت لوقت طويل بين المهندس نجيب ساويرس الملياردير المصري، ومحافظ البنك المركزي طارق عامر، رضخ ساويرس أخيرًا لقرارات طارق عامر محافظ البنك المركزي بعد خفض سعر الفائدة بمقدار 1.5% دفعة واحدة حيث وصف ساويرس القرار بالقرار الصحيح وأنه جاء في وقته تماما.

لم تكن هذة الإشادة متوقعة خاصة أن هناك خط هجومي قد اتخذة المهندس نجيب ساويرس ضد طارق عامر  بعد أن اتهمة ساويرس بعرقلة صفقة استحواذ بلتون المالية القابضة المملوكة لساويرس على بنك الاستثمار سي أي كابيتال المملوكة وقتها للبنك التجاري الدولى، وسط رغبة من طارق عامر بعدم حصول ساويرس على هذة الصفقة حتى أنه وصفه في أحد اللقاءات التلفزيونية بأنة ليس لدية خبرة في هذا المجال، وحاول طارق عامر الذي كان وقتها منتقلا حديثا من البنك الأهلي لتولي منصب محافظ البنك المركزي منافسة ساويرس بدخول البنك الأهلي كطرف في الصفقة.

وبادلة ساويرس الاتهامات حيث اتهمه بإساءة استخدام السلطة خصوصا بعد قرار تقيد مدة رئاسة البنوك بـ9 سنوات، وهاجمة في صفقة سي أي كابيتال.

وقال وقتها إنه فوجئ بالبنك الأهلي، وهو بنك قطاع عام مملوك للدولة بالكامل، بتقديم عرض منافس للشراء بإيعاز من محافظ البنك المركزي الحالي، على حد زعمه، معطيا بذلك رسالة سلبية لمناخ الاستثمار مؤداها احذروا أيها المستثمرون إذا أردتم الاستثمار في مصر فستدخل الدولة وتنافسكم بالأموال العامة، بحسب تعبيره.

وفي أول تصريح إيجابي من قبل نجيب ساويرس تجاه محافظ البنك المركزي، قال في تصريحات لقناة سي إن بي سي عربية: “إحنا كنا منتظرين خفض الفائدة نصف في المائة مثلا.. لكنها نزلت 1.5%.. وهذه خطوة جريئة جدا، وصح، وتوقيتها كويس.. وبرافو على محافظ البنك المركزي”.

وأضاف أن خفض أسعار الفائدة بنسبة 1.5% قرار “جريء جدا”، موضحًا أنه: “قرار صحيح وجاء في وقته تماما”.

كان البنك المركزي قرر يوم الخميس الماضي خفض أسعار الفائدة بنسبة 1.5% لتصل إلى 14.25% على الإيداع و15.25% على الإقراض، في خطوة طال انتظارها من أجل تشجيع الاستثمار، خاصة بعد تراجع معدلات التضخم السنوية.