سيدة تقاضي سجن لإجبارها على ولادة طفلها وحيدة داخل زنزانتها
قامت “ديانا شانيز”، البالغة من العمر 26 عاما، بمقاضاة سجن مقاطعة دنفر، وذلك بعد أن أجبرها العاملون بسجن المقاطعة، على أن تنجب طفلها بنفسها، وحيدة داخل زنزانتها، وسط صريخ مستمر وألم بالغ، دون أن يقدم لها أحد المساعدة.
وكشفت اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة، أن السيدة “ديانا” كانت تصرخ مرارا وتكرارا، طالبة من العاملين بسجن المقاطعة مساعدتها، مؤكدة لهم أنها دخلت في حالة المخاض، وأنها على وشك أن تضع طفلها، وظلت على هذه الحال لساعات، قبل أن يخرج الطفل من رحمها داخل الزنزانة في 31 يوليو لعام 2018.
وأوضحت الكاميرات أيضا تجاهل العاملين لهذا الصراخ، بجانب تجاهل الممرضات الذين يعملون في مركز سجن مقاطعة دنفر الصحي، فلم يتحرك أحد لتلبية نداءات الاستغاثة، ولم يتم توفير أي شيء لـ”ديانا”، سوى مرتبة صحية لتنام عليها وهي تضع مولودها، تم إدراجها من تحت باب زنزانتها.
وقالت “ديانا” في تصريح لإحدى الوسائل الإعلامية المحلية: “لا أستطيع وصف ألم الولادة الذي شعرت به، ولكن الأكثر إيلاما هو شعوري بأن لا أحد يهتم بحياتي”.
وصرّحت “ماري نيومان” محامية “ديانا”، التي قامت برفع دعوى على سجن مقاطعة دنفر الأربعاء الماضي، بأن عدم تجاوب العاملون بسجن المقاطعة مع ألم “ديانا”، وعدم نقلها إلى المستشفى على الفور لتلد بأمان، يعتبر أمر شائن، فهذا يمثل معاملة المجتمع السيئة للأقليات، و”ديانا” نموذج واحد ضمن نماذج كثيرة، حيث لا يعتبر المجتمع لحياتهم أهمية، وهذا مثير للإشمئزاز.
ذكرت جريدة الإندبندت أنه تم رفع الدعوى القضائية من قبل “نيومان”، بعد انتهاء التحقيق الداخلي بسجن مقاطعة دنفر، وتبرئة جميع العاملين به، حيث أقرّ التحقيق بأن العاملين تصرفوا وفقا لسياسات السجن، وفعلوا كل ما بوسعهم فعله في هذه الظروف، وبالتالي لا يوجد أي مخالفات.
شاهد أيضا :