مصورة يابانية تضع نفسها في صور عائلية قديمة لإعادة الحنين لذكريات الأسرة المنسية

تطور فن الفوتوغرافيا كثيرا عما سبق، فالصور حاليا من الممكن التلاعب بها عبر الفلاتر، والهواتف الذكية التي تغير من شكل وخلفية  الصورة تماما، مما أضعف من القيمة الحقيقية للصورة، وأنهي فكرة ألبوم الصور العائلية، الذي كان يحتفظ بالعديد من الذكريات الجميلة في وجدان الفرد.

تسعى المصورة اليابانية Rie Yamada، إلى تسليط الضوء على ألبوم الصور العائلية، لإعادته على الساحة مرة أخرى، وسط عصر المادية التكنولوجية الذي نعيشه الآن، حيث قامت بإطلاق مشروع بعنوان Becoming Family، تقوم من خلاله بتجميع العديد من الصور العائلية المميزة، وتجسيد هذه الصور مرة أخرى بنفسها في العصر الحالي.

تتنكر Rie، حيث تقوم بتجسيد جميع شخصيات الصور التي تقوم بإعادة تكوينها مرة أخرى، فتصبح طفلا في إحدى الصور ووالده ووالدته أيضا، وفي إحدى الصور الأخرى، تصبح زوج وزوجته في نزهة عائلية وهكذا.

بدأت فكرة مشروع Rie خلال دراستها في ألمانيا، حيث كانت تتعلم وقتها كيفية استخدام الصور العائلية القديمة في التعبير عن الترابط والسند بين أفراد الأسرة، وبمجرد أن سمعت هذه الفكرة، بحثت على الفور عن صور عائلية مميزة في أسواق السلع المستعملة بألمانيا، وحصلت بالفعل على صور قديمة لعائلات ألمانية ويابانية.

تقول Rie، “لا يمكنك معرفة ثقافة شعب من صورة عائلية واحدة، فكل عائلة لها العديد من الجوانب، ولذلك أردت أن أغوص في تفاصيل ثقافتين، الألمانية واليابانية من خلال عدة صور لأكثر من عائلة، لا أعلم عنها شيئا”.

اختارت Rie لمشروعها صورا عائلية في الفترة من الأربعينات إلى تسعينات القرن الماضي، وحصلت على 100 صورة لكل عائلة، حتى تستطيع أن تحصل على جوهر أفرادها وتجسيده في الصور الجديدة.