فصول متحركة.. وزير التعليم يكشف لـ”الوفد الفنلندي” خطة مواجهة الكثافة الطلابية
كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطة الوزارة لمواجهة الكثافة الطلابية في فصول المدارس.
وقال شوقي، خلال المنتدى المصري الفنلندي للتعليم، إن مصر تشهد ثورة حقيقية وتغيير كبير في التعليم، مشيرًا إلى أن الوزارة تنادي الإصلاح منذ 3 أعوام.
وأضاف وزير التعليم، أن التعليم هو السبيل الوحيد لنقل مصر إلى مصاف الدول الكبرى، مشيرًا إلى أن مصر تستحق ان تكون الأفضل بعد مشروع التطوير.
وعن الفصول المتحركة، أوضح شوقي، أن الوزارة لديها خطة للقضاء على الكثافات الطلابية مثل فصول متحركة مجهزة على أعلى مستوى ومزودة بشاشات ذكية ومكيفة، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي.
وخلال فاعليات الاجتماع، وقعت رئيسة جامعة هلسنكي مع وزارة التربية والتعليم الفني، اتفاقية لإنشاء مركز إقليمي فنلندي للمعرفة والإبداع بالقاهرة، والذي يستهدف المنطقة العربية الإفريقية، ودعم المبادرات الرائدة لارتقاء وتطوير التعليم المصري.
جاءت فاعليات الاجتماع المنعقد، بأحد فنادق القاهرة بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم للتعليم الفني، والوفد الفلندي برئاسة رئيس فنلندا السابق.
وزير التعليم: تحدثنا عن إصلاح التعليم وبدأنا به منذ 3 سنوات
وبدوره رحب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالوفد المشارك في الاجتماع، معربةً عن سعادتها بتواجد الوفد الفنلندي ضمن أعمال المنتدى الفنلندي المصري للتعليم.
وأشار شوقي، إلى التغيير الذي تشهده الدولة المصرية فى التعليم، موضحًا أنه يعتبر ثورة حقيقة، حيث أن الوزارة تفطن أن التعليم هو السبيل الوحيد لنقل مصر إلى مصاف الدول الكبرى.
التراكمية أهمها.. وفد من الحكومة الفنلندية يزور “التعليم” لنقل التجربة المصرية وتقييمها اليوم
وأضاف وزير التعليم، أن هناك تحول كبير فى منظومة التعليم حدثت سواء فى التعليم العام أو الفنى ولدى الوزارة بنك المعرفة لتحميل المحتوى إضافة إلى التقييم وتمويل المشروعات.
وأوضح أن الوزارة تحدثت قبل 3 سنوات عن إصلاح التعليم وبدأ تطبيقه على صفوف رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى وسيتم تطبيقه هذا العام على الصف الثانى الابتدائى.
وأكد وزير التعليم، على أن الوزارة لديها 22 مليون طالب فى مرحلة التعليم قبل الحامعى، فضلًا عن وجود أكثر من 5 ملايين طفل يستخدمون كتب ومناهج جديدة.
“تعليم فنلندا”: متأثرين بنظام التعليم في مصر
وبدورها أكدت جانا بالويارفى، مدير عام وزارة التربية والتعليم بجمهورية فنلندا، إنها متأثرة كثيراً بنظام التعليم المصري وما قدمته الوزارة من خطة لإصلاح المنظومة، حيث تسارع لتحسن النظام في البلاد.
وعن منظومة التعليم فى جمهورية فنلندا، قالت إن التعليم مهم جداً لدولة فنلندا وأنه بمثابة حجر الأساس فى الجانب الاقتصادي.
وأكدت أنه بالرجوع إلي الستينيات كانت فنلندا تتعافى من آثار الحرب العالمية الثانية وكان اقتصادها قائم على الزراعة، والسؤال: هنا كيف لدولة فقيرة لديها تعليم على أعلى مستوى.
وشددت على أن المعلم فى فنلندا لا بد وأن يكون حاصلاً على درجة الماجستير فجميع المعلمين حاصلون على درجة الماجستير، كما أن هناك وجبات تقدم للطلاب وتوفير بيئة تحفز الطلاب على التعلم الجيد، موضحة أن فنلندا خلقت فرص متساوية للتعليم فى جميع القرى والمناطق وأهم شيء هو وجود نظام تعليمي مبني على المساواة والعدل.
وزير التعليم يستقبل رئيسة فنلندا السابقة للاستفادة من التجربة المصرية
وأضافت أنه يجب التركيز على التعليم وليس التوجيه والتساؤل عن ماذا يحدث فى الفصل داخل المدرسة لان الفصل به تغيير حقيقى ويجب أن يكون تركيز وزارة التعليم الفنلندى مرتكزا على هذا الأمر، موضحة أنه يجب أن يكون المردود فى التعلم تحفيز الطالب على التعليم وهذا ما تقوم به مصر فى مشروعها.
وأوضحت أنه لا توجد اختبارات الا فى مرحلة التعليم الثانوى، موضحة أن المدرسين فى فنلندا يقومون بالتقييم داخل الفصل ولديهم معلمين على كفاءة عالية، مشيرة إلى مجالس المدينة لديها دور كبير فى نظام التعليم الفنلندى والوزارة تمنحهم الخطوط العريضة، حيث تدير مجالس المدينة حوالى،98% من المدارس والباقى مدارس خاصةً.
وأضافت أن هناك فروق بين المدارس فى فنلندا ولكنها الأقل على مستوى العالم، لافتة إلى أن هناك أولويات تعليمية مختلفة، حيث تحدد الوزارة المناهج والتمويل المطلوب، فالتعليم فى المستوى المحلى يطلب أن يكون لدى الطالب منهج محلى.
ولفتت إلى أنه لا يوجد نهاية فى النظام التعليم الفنلندى، مهما فعلت، مؤكدة أن الدراسة تبدأ فى السابعة من سن الطفل وهو سن متأخر جدا، متسائلة كيف نخلق نظام تعليمى مناسب لجميع أفراد المجتمع؟، قائلة ندرب الطلاب على مهارات سوق العمل.
