لبنان كلمة السر في الخلاف بين قادة حماس وتركيا (التفاصيل الكاملة)
كشفت عدد من التقارير، أن السلطات التركية طالبت بعض من كوادر حماس مغادرة أراضيها، وهو الطلب الذي بات مطروحًا بقوة وإلحاح في تركيا.
ويعود السبب وراء تقدم تركيا بهذا الطلب، إلى قيام بعض من هذه القيادات بالعمل جديًا على دعم عدد من الجهات والأجنحة في حركة حماس، وهي الأجنحة التي تتبنى بعضها عدد من الأفكار المثيرة للجدل، أبرزها الاستمرار في مسيرات العودة، بالإضافة إلى تبني العمليات العسكرية في الضفة الغربية.
وكشف مصدر مسؤول أن من بين قيادات حماس التي طلب منها مغادرة تركيا “ماجد خضر ومساعده حمد الطموني” ، وهما من القيادات التابعة لحركة حماس وتحمل جواز سفر أردنيا في ذات الوقت. بالاضافة إلى طلب حماس من قيادات أخرى بترك البلاد في أقرب وقت.
واشارت التقارير، إلى أن خضر والطموني غادرا تركيا بالفعل، خاصة مع تورطهما في عمليات دعم لحماس في عدد من الدو ، حيث كشفت مصادر متابعة منذ فترة طويلة لنشاط حركة حماس الفلسطينية في لبنان، عن تبني ماجد خضر لخطة تهدف إلى بناء قدرات عسكرية بإمكانها اطلاق آلاف الصواريخ وربما إرسال طائرات مسيرة من لبنان لضرب أهداف إسرائيلية.
وكشفت هذه المصادر، أن خضر يشرف على ما يسمى بمكتب الاشغال، وهو المكتب الذي أقيم في بداية العقد الماضي في سوريا إلى حين بدأت الثورة السورية التي أجبرت الحركة على مغادرة سوريا إلى دول أخرى، حيث اقام كبار مدراء المكتب بينهم ماجد خضر في تركيا، وأعادوا بناء إدارة مكتب الاشغال هناك بينما توزع باقي عناصر المكتب في دول الشرق الأوسط.
ومن أبرز أعضاء هذا المكتب بجانب ماجد خضر، كلا من ناصر ملوح رئيس المكتب السابق المقيم في تركيا، ووليم أبو شنب المقيم في لبنان، وهو ما أثار جدلا واسعا في أروقة الأجهزة الأمنية التركية، التي توجست من نشاط هذا المكتب الساعي إلى ضرب أهداف محددة والتنسيق نحو التصعيد العسكري المباشر نحو بعض من الدول التي لا ترغب تركيا في التصعيد العسكري المباشر معها الآن، أو على الأقل أتهامها بهذا الأمر، وهو ما دعم من موقف تركيا وأيد وجهة النظر المتعلقة بطرد هذه القيادات.
يذكر أن بعض من التقارير اللبنانية قالت إن هذا المكتب يعمل على بلورة خطة سرية للقيام بهجوم نوعي ضد أهداف خارجية انطلاقا من لبنان، الأمر الذي أثار جدالا واسعا في تركيا، التي بادرت بطرد خضر ومساعده حمد الطموني من أراضيها وأتخذا هذه المواقف من حركة حماس.
