الروابط الأسرية أقوي محارب للسرطان.. تعرف علي التفاصيل
ظهرت صورة فيها الطفل “بيكيت”، المصاب بسرطان الدم الحاد مع شقيقته أوبري أثناء مساعدتها له وسائل التواصل الاجتماعي، ولقيت تعاطفاً وتداولاً واسعين من قِبل مرتادي تلك المنصات.
ويدعي الطفل ذو الـ4 أعوام “بيكيت بيرغ” منولاية تكساس الأميركية، واكتشف ذوووه بطريق الصدفة قبل نحو 18 شهراً التهاباً في أذانه، وعند نقله إلي المستفي شخصه الأطباء، وتبين لهم إصابته بمرض سرطان الدم الحاد.
وقالت كاتلين والدة الطفل، بإن رحلة عائلتها مع ابنهم بدأت منذ ذلك الحين، وإذا يخضع بشكل يومي للعلاج الكيميائي سيستمر لشهر أغسطس من عام 2021.
وأضافت الأم حول قصة الصورة التي تجمع ابنها مع شقيقته، بأنها تعود إلي يناير الماضي، وعندما كانت ابنتها أوبري (5 أعوام)، تحاول مساعدة أخيها بيكيت أثناء استفراغه، والتي نتيجة جرعات الكيماوي التي يخضع لها، ومشيرة إلي أن نشرها الصورة كان في سبيل توضيح معاناك الأطفال المصابين بمرض السرطان من جهة، ومدي تأثير الروابط الأسرية في الأوقات الصعبة من جهة آخري.
وتذكر الأم البالغة من العمر 28 عاماً، بحسب ما ذكرته صحيفة “ميرور”البريطانية، إن ابنتها ورغم أنها تكبر أخيها فقط ب 14 شهراً، وإلا أنها تحرص علي الاهتمام به بشكل كبير، وترافقه إلي المرحاض عندما يكون بحاجه إلي الاستفراغ، وتساعده بتنظيف نفسه ومرافقته إلي غرفة الجلوس، والاعتناء بنظافة المرحاض بعد استخدامه وتعقيمه.
البقاء مع أخيها
وأكدت الأم أن ابنتها تفضل البقاء مع أخيها ومراقبته عن الخروج واللعب مع أقرانها، ومبينة أنها سعيدة بالرابط المذهل الذي يجمعهما، وإلا أنها في الوقت ذاته حزينة مما يعانيه ابنها، وعن ابنها قالت الأم أنه شجاع للغاية، وفي الأوقات التي لا يشعل خلالها بالتعب، فإنه يكون سعيداً ومرحاً.
وأضافت أنه منذ تشخيصه قبل 18 شهراً، وأظهر قوة مذهلة رغم خضوعه للعلاج الكيميائي كل يوم، وعند نقل بيكيت إلي المستشفي لتلقي للعلاج، اضطررنا لنقل شقيقته أوبري إلي بيت جدتها وشقيقتهما الصغري تشاندلر (عامان) إلي بين أقاربنا، وبعد مضي شهور علي تلق العلاج وعودته إلي المنزل، وصادف ذلك عيد ميلاد أوبري التي كانت تشاهده للمرة الأولي منذ تشخيص حالته، وكان جسمه عندها هزيلاً جداً ولم يكن قادراً علي المشي.
وقالت: لم نكن في حينما نريد اخبارها بطبيعة الموقف، وإلا أنها سرعان ماتفهمت الأمر وحاولت تحمل المسؤولية معهم، ومساعدة شقيقها ورعايته والتأكد من تعقيم كل ما يستخدمه شقيقها.
وأضافت أن خطورة مرض سرطان الدم الحاد (Acutr leukemia)، ويتفاقم بسرعة كبيرة جداً، وقد يهدد الحياك لدرجة كبيرة والنوع يبدأ نخاع العظم بإنتاج أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير ناضجة تسمي (blasts)، والتي تدخل إلي مجري الدم، وتعتبر هذه الخلايا غير الناضجة وتعمل بسرعة علي مزاحمة الخلايا الطبيعية في مجري الدم، ولا تقوم بوظيفتها في محاربة العدوي أو إيقاف النزيف أو منع حدوث فقر الدم، ومايجعل الجسم ضعيفاً جداً وغير محصن، وذلك بحسب ما ذكره الموقع الخاص بمركز الحسين للسرطان.
