الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سنوات الملئ والتشغيل.. تصعيد مصري ضد إثيوبيا بعد 9 سنوات من مفاوضات سد النهضة

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الجمعة 13/سبتمبر/2019 - 06:46 م

كشف مصادر مسئولة ودبلوماسية عن تفاصيل تصعيد مصر واتخاذ إجراءات جديدة قانونية تجاه إثيوبيا فيما يخص ملف التباحث حول سد النهضة الإثيوبي، التي تبنيه إثيوبيا على النهر الأزرق.

وعلى مدار 8 سنوات دخلت مصر والسودان وإثيوبيا في أكثر من 20 اجتماع على المستوى الوزاري وعشرات الاجتماعات الفنية والزيارات المتبادلة بين الثلاث دول دون نتيجة، في ظل عدم صدور التقرير الفني والدراسات التي تم الاتفاق عليها بين الأطراف والتي كان من المقرر أن تجريها مكاتب أجنبية.

المصادر أكدت في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن مصر سلمت رؤيتها حول سد النهضة ، لكن إثيوبيا رفضتها أكثر من مرة ومصرة على موقفها فيما يخص عدد سنوات الملئ وكيفية وإدارة تشغيل السد، ما دفع مصر للتصعيد بأكثر من بيان وتصريح لوزيري الخارجية والري المصريين.

وحسب المصادر المطلعة على تفاصيل المفاوضات، فإن مصر تصر على أن تكون عدد سنوات الملئ لخزان السد الإثيوبي هي 7 سنوات، حتى لا يكون الضرر كارثيا على مصر، بينما تصر إثيوبيا على أن تكون عدد سنوات الملئ هي 3 سنوات فقط، وهو ما يمثل بالنسبة لمصر أزمة كبيرة، خاصة وأنها تعتمد على مياه النيل بنسبة تصل إلى 95% من مواردها المائية، وتحصل منه نهر النيل على 55.5 مليار متر مكعب حصتها التاريخية من النهر.

مصر تعرب عن عدم ارتياحها لطول أمد المفاوضات الخاصة بـ”سد النهضة”

إصرار مصر وتفاوضها على عدد سنوات المبئ ينبع من أزمتها التي ستنتج عن انخفاض حصتها المائي والتي تتثل في دمار ملايين المواطنين وبوار آلاف الأفندنة، فحسب وزير الري المصري محمد عبد العاطي، فإن عدم وصول مصر لاتفاق مع إثيوبيا حول السد، سيؤثر سلبا على الأمن الغذائى المصري، مشيرا إلى أن “السد قد يخفض حصة مصر من المياه بنسبة 2%، مما يهدد ببوار 200 ألف فدان، وحدوث مشاكل لما يوازى مليون أسرة تقريبا”.

سد النهضة

أشارت المصادر، إلى أن تصريحات المسئوليين المصريين تكشف عن بداية التصعيد ضد الوضع المتأزم حسب وصفه، مؤكدا أن أحداث السودان كان لها تأثير على تعليق المفاوضات، وأن الأيام المقبلة وبالتحديد يومي 15 و16 سبتمبر الجاري، ستشهد جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف الثلاث في العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”.

في أكثر من مناسبة أكد وزير الري المصري، نصا “إن الأمور حساسة جدا لأى أعمال تقام فى دول المنبع، لا يزال لدينا أمل في الوصول إلى حل لمشكلة السد بالتفاوض، رغم أنه استغرق وقتا طويلا، خاصة أن 95 % من أرض مصر صحراء، فيما يمثل نهر النيل نحو 95% من مصادر المياه.

تبع تصريح وزير الري، بيان أمس الخميس، واضح صريح لوزارة الخارجية المصرية هو الأول من نوعه منذ سنوات طويلة، والذي دعا فيه السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى القاهرة لاطلاعهم على آخر مستجدات المفاوضات الخاصة بالسد الأثيوبي.

لمنع الإضرار الجسيم.. مصر تسلم لإثيوبيا والسودان رؤيتها في أسلوب الملئ والتشغيل لسد النهضة

نائب وزير الخارجية، أعرب عن عدم ارتياح مصر لطول أمد المفاوضات، موضحاً أن مصر قدمت للجانب الأثيوبي طرحاً عادلاً لقواعد ملء وتشغيل السد يحقق أهداف أثيوبيا في توليد الكهرباء منه، ويحفظ في نفس الوقت مصالح مصر المائية، وهو طرح مبني على المناقشات التي تمت بين البلدين في هذا الشأن وعلى الالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 23 مارس 2015 بالخرطوم والذي يقضي باتفاق الأطراف الثلاث على قواعد الملء والتشغيل للسد.

وشدد نائب وزير الخارجية على أهمية سير المفاوضات بحُسن نية في مناقشة كافة المقترحات، بما فيها الطرح المصري، وأن رفض ذلك يعني الإصرار على فرض رؤية أحادية دون الاكتراث بمصالح الآخرين أو الاهتمام بتجنُّب الأضرار التي ستقع على دولتيّ المصب، وبالأخص مصر التي تعتمد على نهر النيل كشريان للحياة للشعب المصري.

المصادر اختتمت حديثها لـ “القاهرة 24″، بتأكيدها على أن الجولة المقبلة  من المفاوضات على المستوى الوزاري بين الدول الثلاث، والمقرر انعقادها في يومي 15 و16 سبتمبر الجاري هي التي سيعتمد عليها الموقف الرسمي المصري تجاه ملف السد الإثيوبي.

تابع مواقعنا